الصرفند تعتصم استنكاراً لجريمة قتل إبنها علي خليفة


نفذ المئات من اهالي بلدة الصرفند والبلدات المجاورة اعتصاما أمام محل الصائغ المغدور علي خليفة في البلدة استنكارا لجريمة السطو والقتل التي استهدفته من قبل مسلحين ملثمين قبل نحو اسبوع، حيث تجمع المعتصمون تتقدمهم عائلة المغدور في المكان الذي وقعت فيه الجريمة رافعين لافتات كتب عليها: "قسما.. لن يرتاح القتلة". و"جريمة الصرفند في وضح النهار اغتيال لمنطق الدولة الحامية والراعية لأبنائها.. نريد الحقيقة".
استهل الاعتصام بالوقوف دقيقة صمت وقراءة الفاتحة لروح خليفة، ثم تحدث المهندس حسن يونس فقال: "جئنا لنطلق صرخة بلدة فقدت واحدا من خيرة شبابها. صرخة نعبر فيها عن فجيعتنا وعن عميق حزننا وألمنا وعن شدة استنكارنا لهذه الجريمة النكراء وعن استنكارنا لهذا التسيب الأمني الفظيع والمرعب".
وتوجه يونس الى الرؤساء الثلاثة ووزيرالداخلية مطالبا "باعطاء الوضع الأمني الأهمية القصوى في هذه الظروف الصعبة التني يمر بها لبنان وعدم ربط الأمن بالسياسة، والعمل على ملاحقة المجرمين وانزال أقسى العقوبات بهم ليكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه ارتكاب مثل هذه الجرائم".
وتحدث رئيس البلدية الدكتور حسين جواد خليفة فقال: "اسبوع مضى على تلك الجريمة النكراء التي هزت وجدان وضمير أهلنا في الصرفند والمنطقة، جريمة أثارت الصدمة والريبة ليس ببشاعتها فحسب وانما بأسئلة عديدة تطرح حول المستقبل وحول الأمن حيث اصبح كل فرد منا مهددا، فمن غير المقبول أن يفلت المجرمون بفعلتهم هذه، من هنا ندعو بإسم اهلنا في الصرفند القوى الأمنية الى تكثيف الجهود لكشف الفاعلين وانزال أشد العقوبة بهم. كما نطالب مجلس الأمن الفرعي في الجنوب النظر بجدية الى ما حدث والعمل على اعطاء هذه المنطقة حقها من المراقبة والدوريات. وندعو جميع الفاعليات السياسية والاجتماعية الى العمل معا من اجل الحفاظ على تراث مجتمعنا ومنع خلق بيئة ملائمة للسرقة والجريمة".
وتحدث عضو المكتب السياسي في الحزب السوري القومي الاجتماعي قاسم صالح فحمل الحكومة اللبنانية مسؤولية كشف هذه الجريمة مطالبا الأجهزة الأمنية والعسكرية بالقاء القبض على القتلة وسوقهم الى القضاء، كما طالب السلطة القضائية بعدم التهاون مع المجرمين وبانزال عقوبة الاعدام بحقهم احقاقا للعدالة. وتخلل الاعتصام اطلاق هتافات تطالب الدولة بكشف الجناة وتنفيذ حكم الاعدام بهم. وكان سبق اضاءة شموع ووضع ورود من قبل عائلة المغدور خليفة عند مدخل محله حيث وقعت الجريمة.
 
 

السابق
لائحة الشرف للدولة اللبنانية
التالي
أنصر يوزع مساعدات للنازحين السوريين في صيدا