الأسد يفاوض إسرائيل لمساعدته مقابل التخلي عن حزب الله !!

علمت مصادر صحفية من قيادي بارز في "الحزب الاسلامي" العراقي ان الرئيس السوري بشار الاسد نقل رسالة شفوية عبر مسؤولين روس الى الحكومة الاسرائيلية، مفادها ان تنظيم "القاعدة" بزعامة ايمن الظواهري وتنظيمات سلفية جهادية أخرى، ستكون في قلب مرتفعات الجولان التي تحتلها اسرائيل منذ العام 1967 اذا انهار النظام السوري الحالي وانتصرت الثورة السورية.

وقال القيادي في "الحزب الاسلامي" القريب من "حزب العدالة والتنمية" التركي برئاسة رجب طيب اردوغان، والذي رفض كشف هويته، ان الاتراك علموا بهذه الرسالة من قنوات اسرائيلية، وأن المسؤولين الروس الذين ابلغوا الاسرائيليين رسالة الاسد، يعملون في مكتب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لافتا إلى ان تاريخ هذه الرسالة يعود لبداية شهر آب الماضي بعد انشقاق رئيس الحكومة السورية رياض حجاب.
واضاف القيادي العراقي ان الاتراك غير متأكدين اذا كانت هذه هي الرسالة الوحيدة ام ان هناك رسائل اخرى نقلها الروس الى القيادة الاسرائيلية وتتضمن تحذيرات من الرئيس الاسد الى الحكومة الاسرائيلية وبأن الفترة المقلبة ستكون عصيبة على الأمن الاسرائيلي، سيما وان بعض المجموعات الارهابية ربما تستولي على صواريخ متوسطة واسلحة كيميائية وبالتالي على اسرائيل ان تتحرك للعب دور اكبر في "سحق المتمردين" السوريين، وطلب من حكومة نتانياهو إقناع واشنطن بتخفيف الضغط على نظامه وعدم تسليح "الجيش السوري الحر."

وتابع القيادي القريب من حزب اردوغان، ان الاسد يحاول في رسالته التي اوصلها حلفاؤه الروس الى الاسرائيليين، ان يربط بين استراتيجيات الأمن الاسرائيلي وبين التطورات الميدانية في سورية.
وذلك من خلال عرضه امرين حيويين على تل أبيب: الاول متمثل بضمانات الوسيط الروسي لتوقيع معاهدة سلام اسرائيلية سورية يقبل فيها النظام السوري بترتيبات امنية في الجولان المحتل ضمن سقف زمني وبتطبيع العلاقات مع اسرائيل، والامر الثاني يتعلق بإنهاء الاسد صلات نظامه مع "حزب الله" في لبنان ووقف اي شحنات اسلحة اليه. وهذا امر خطير للغاية ويدل على ان الاسد عرف كيف يخاطب الحكومة الاسرائيلية، وهو يعلم ان الاسرائيليين ينامون ويصحون على نظرية امنهم ولذلك يمكن لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ان يقتنع ويتحرك بشكل فعلي لتقويض اي موقف او دور لوجستي من الحكومة الاميركية لدعم الثوار السوريين.
  

السابق
الأجواء الرومانسية تكبح الشهية
التالي
القاعدة تهدد حزب الله