روبوت لبناني يغني عن الممرضة

في خطوة متقدمة لتلامذة الصفوف الثانوية في لبنان، انجز تلامذة الصف الثانوي الثاني في مدرسة "يسوع ومريم" رجلا آليا "روبوت" اطلقوا عليه اسم "هيلفر" في امكانه ان يقدم المساعدة الى العجزة والمتقدمين في السن، الذين يعانون من مرض النسيان او الالزهايمر ليتمكنوا من تناول دوائهم في الوقت اللازم.
وفكرة الروبوت الآلي لم تأت من عدم بل هي نتاج التعاون ما بين مدرسة "يسوع ومريم" وجمعية "انجاز" غير الحكومية والتي تهدف الى تحفيز الشبان والشابات ما دون سن الثامنة عشرة على الانتاج، انطلاقا من التوقعات الاقتصادية بارتفاع معدل البطالة سنة 2020 الى مستويات غير مسبوقة في انحاء العالم. وتقول مديرة مكتب شؤون الطلبة في المدرسة باسكال باسيل: “ان الهدف من فكرة الروبوت كان تقديم او اختراع ما يساعد الاشخاص المهمشين من العجزة الطاعنين في السن وطريحي الفراش على اعالة انفسهم من دون الحاجة الى مساعدة انسان آخر". وتشرح ان نسبة عدد المسنين الذين يضطرون الى البقاء في المنزل بمفردهم خلال ساعات النهار او الليل قد ارتفعت كثيرا في لبنان، بسبب خروج العائلة جميعها الى سوق العمل. وتشير الى احصائية تظهر وجود 11500 مسن لا يغادرون منازلهم في لبنان، في حين ارتفع عدد المصابين بمرض الالزهايمر مقارنة مع السنين السابقة. وبرأيها ان القاسم المشترك بين هذه الحالات جميعا هو نسيان مواعيد تناول الدواء او مواجهة مشكلة النهوض من الفراش، وهكذا تقرر اختراع الروبوت ليذكرهم بموعد حبة الدواء.
بلغ عدد الطلاب الذين تعاونوا على انتاج "الروبوت" الصغير 19 توزعوا على قطاعات: الانتاج، التسويق، العلاقات العامة، مصادر بشرية والتمويل والبند الاخير هو الاهم، اذ ابتدع الطلاب بالتعاون مع جمعية "انجاز" اسهما في شركة اطلقوا عليها اسم: Students Making Indoor Life Easier” ويفترض ان يخوض روبوت "يسوع ومريم" اختباره الاول في الاول من ايلول لاختيار افضل منتج للعام الدراسي 2011 – 2012 في حرم الجامعة الاميركية في بيروت.
تبلغ كلفة الروبوت الجديد 799 دولارا اميركيا، ويقول الطلاب، ان المبلغ قليل مقارنة مع كلفة توظيف ممرضة مثلا للاهتمام بالمرضى. ويضحكون عند مقارنة الروبوت الآلي مع الممرضة، لأن الاخيرة جميلة وتتبادل الكلام، لكنها تحتاج الى القبض عند نهاية كل شهر، في حين ان الروبوت يدفع ثمنه مرة واحدة لا غير، ويتم شحنه بالكهرباء مرة واحدة، وسيتم عرضه على الشركات المهتمة بالامر. لمَ لا، والامر يحتمل توفيراً كبيراً ومنفعة للجميع؟  

السابق
“كارولين” البديل البحري لتنقلات “اليونيفيل”
التالي
للوطواط سنة عالمية ونشاط في رأس الجبل