خرج حزب الله عن صمته ، فأعلن نائب الامين العام الشيخ نعيم قاسم ان "اداء جماعة 14 آذار كاد يغرق لبنان في الفوضى لولا الاكثرية بسبب محاولتهم استخدام لبنان منصة للمشروع الاميركي – الاسرائيلي ضد سورية وشعبها وما التوترات التي شهدتها منطقة الشمال الا بسبب تهريبهم السلاح الى سورية وايواء المسلحين السوريين، وعندما فقدوا قدرة التأثير في المعادلة السورية بدأوا بطرح مشاريع مشبوهة كاستقدام قوات دولية الى الشمال". وأكد رفض الحزب القاطع تدخل لبنان في الشؤون السورية او استقدام قوات دولية الى الحدود الشمالية باعتباره مشروعا صهيونيا بامتياز لتخريب لبنان كما سورية.
ومع عودة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الى بيروت أمس ، تنتقل الحركة مجددا نحو الداخل حيث تكثر استحقاقات ايلول مع جلسة هيئة الحوار الوطني في 20 أيلول الجاري وملف سلسلة الرتب والرواتب الضاغط والمؤثر على اكثر من محور مالي وطالبي واجتماعي، الذي يحضر في جلسة مجلس الوزراء الاربعاء المقبل.
وأشارت مصادر حكومية إلى ان الحكومة ستلتزم تعهدها تجاه الاساتذة بإقرار السلسلة، مشيرة الى ان الاجواء كلها تؤشر الى حل على هذا المستوى من دون تحديد الموارد التي اكدت ان مجلس الوزراء الذي ينعقد في بعبدا الاربعاء سيجد مخرجا لها.إلا ان امين عام المدارس الكاثوليكية الاب بطرس عازار رفض اقرار مشروع السلسلة بالصيغة المطروحة والتي لا تأخذ بملاحظات المدارس ولجان الاهل، مرجحاً تأخير افتتاح العام الدراسي وملوحاً بخطوات كثيرة يمكن اللجوء اليها من ضمنها توجه مدراء المدارس الى المجلس النيابي للاعتراض على السلسلة.وتمنى على الحكومة ووزير التربية حسان دياب التمتع بالجرأة والوعي الكافيين لعدم افادة فريق على حساب آخر.
على خط آخر، شهد المسرح الامني حدثين بارزين توزعا بين الحمرا وبعلبك، حيث طوقت عناصر قوى الامن الداخلي مقر الحزب القومي في بيروت بعد اعتداء عدد من عناصره على عنصر من فرع المعلومات وسلبه مسدسه، الا ان الاتصالات السياسية على اعلى المستويات بين الحزب والجهات الامنية افضت الى تسليم ثلاثة من بين اربعة من المتورطين في الاعتداء، على امل تسليم الرابع قبل مساء اليوم كما اكدت مصادر امنية لـ "المركزية".
