النظام الإيراني و التزوير في محاضر رسمية

كانت حركة ديبلوماسية مدهشة ورائعة تلك التي فعلها الرئيس المصري الدكتور محمد مرسي في طهران في الجلسة الافتتاحية لقادة دول عدم الانحياز وهو يصفع النظام الايراني في الصميم وعلى الهواء مباشرة حينما يصم النظام الارهابي السوري بالوحشية والظلم وهو ما أزعج الحليف و الشريك والمساند الايراني وجعله يدور في الهواء ما أفقده توازنه وحياديته المفترضة ودخل في غيبوبة سريعة حاول تجاوز آثارها من خلال اللجوء لاسلوبه التاريخي الدائم والموثق وهو الكذب البواح والصريح عبر تقنية (التزوير) العلني الفج والساذج والمفضوح في زمن لم تعد فيه مثل تلك الاساليب الفاشية والنازية تنطلي على أحد وأثبت فضيحته وحقيقته و طبيعته الجينية والتكوينية أمام العالمين وأكد على حقائق لايعرفها العالم ومختفية تحت طيات عمائم الدجل و الخديعة والنصب والاحتيال والصورة التصوفية والزاهدة التي يحاول ويحرص أقطاب النظام الايراني على الظهور بها أمام العالمين, لقد وجه لهم الدكتور محمد مرسي ضربات صاعقة ماحقة أفقدتهم توازنهم وكشف حقيقتهم المخادعة المنافقة التي زورت خطابا رئاسيا معروفا للجميع ويتناقله العالم بأسره على الهواء مباشرة ونعرف الشعوب الايرانية بما فيها الشعب الفارسي حقيقته وطبيعته, فكثير من الفرس يعرفون العربية بل يتقونها أكثر من أهلها ولا أدري على من يضحك إعلام النظام الايراني وهو يحرف القضايا والملفات ويحشر أمورا يعرف أي طفل مبتدئ في عالم السياسة مدى وطبيعة تهافتها وإبتعادها عن الواقع, لقد حاول دهاقنة النظام الايراني وحراس معابد نيرانه الحاقدة توجيه الاتهامات الارهابية نحو مملكة البحرين المسالمة بدلا من الفاعل الاصلي وهو النظام السوري, كما حاول النظام إضفاء التغطية الاممية المشبوهة على جرائم نظام حليفه بشار التي تجاوزت كل الاطر الممكنة التحمل ودخلت في مجال الجرائم الكبرى ضد الانسانية, أما تزوير الاقوال والاحاديث فهو ليس بالامر الجديد على نظام قام أساسا على مبدأ الكذب والنفاق وإظهار القبلات العلنية بينما الايادي تحمل خناجر الغدر المسمومة وتحاول تمزيق العالم الاسلامي والعربي بالفتن وإثارة النعرات, وتاريخ النظام الايراني حافل بالكذب المؤدلج كما أن عقيدته الفكرية والستراتيجية تقوم على إبتداع الكذب و الدجل كجزء معروف من العقيدة الصفوية المنحرفة التي شوهت المذهب الشيعي الاسلامي النقي من الخرافات و البدع التي إجتهد أهل المشروع الصفوي في إبتداعها لتشويه مذهب أهل البيت الكرام, وبعيدا عن الخوض في الاساسس العقائدية للنظام الايراني فإن لعبته الساذجة والغبية في تزوير خطاب الرئيس المصري سترتد عليه وبالا لا محالة, ولكنها في المحصلة تفضح وتؤكد بأن ذلك النظام ومن يدافع عنه ويعتنق رؤاه هم من أساطين التزوير والكذب ولعل مقارنة واقع حال النظام الايراني بإعلامه التدليسي المزور بواقع حال حلفائه من قيادات الاحزاب الطائفية والصفوية في العراق تعطي المرء فكرة عن مكانة التزوير في فكر ومنهج النظام الايراني الذي يتنفس الكذب من خياشيمه , فحجم التزوير في العراق مثلا قد فاق كل ماهو متصور ومعقول في كل مناحي الحياة وهو ماعكس الفشل الذريع للدولة العراقية الراهنة التي إنتهك حرماتها و أمتلك مغاليقها ثلة من مزوري الشهادات من عديمي الاهلية من أتباع المنهج الصفوي الحاقد والمزور , لقد زور النظام الايراني التاريخ الاسلامي علنا وبفضائحية مدهشة كما فعلوا مع الشقي المجرم أبو لؤلؤة المجوسي قاتل الخليفة الثاني الفاروق عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) حيث حولوه لولي صالح تشد لقبره الوهمي في مدينة كاشان الرحال! بل وأضفوا عليه صفة وهمية وأسموه (بابا شجاع الدين)! وأعتبروه بطلا قوميا ودينيا وهو تزوير فاضح للتاريخ, كما زوروا العديد من الملفات بإحتلالهم لعربستان (الاحواز) وللجزر الاماراتية الثلاث وغيرها من القضايا والبديهيات المعروفة التي تطاولت حتى على روايات التاريخ الاسلامي الاولى وتطاولوا على مقام الائمة الكرام من أهل بيت النبوة الطاهر, فهل يخجلون بعد كل ما تقدم من تزوير بضع كلمات للرئيس المصري والذي نجح في مشارف ولايته بكشف الخديعة الايرانية.
المزورون لايدخلون التاريخ بل يخرجون من نوافذه بالعار والشنار, والحقائق أطهر من أن يخفيها نفر من القتلة والمزورين والدجالين وشذاذ الافاق, ولا عزاء لدهاقنة الدجل المعمم وهم يمارسون التزوير في محاضر رسمية, فذلك هو ديدنهم عبر التاريخ.  

السابق
جنوب افريقيا وعملاء صهيون!
التالي
روسيا تتحرك بوكالة «مدفوعة» عن إسرائيل