قاسم: نرفض استقدام قوات دولية إلى الحدود الشمالية

رأى نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في كلمة خلال احتفال تخريج مجموعة من الدورات الثقافية في جمعية المعارف الإسلامية، ان ايران برزت في رئاسة قمة عدم الانحياز كدولة رائدة لاستقلال الشعوب، ورسمت هدفا مهما وحساسا لمصلحة العالم في ضرورة إنتاج نظام عالمي جديد بإدارته وقضاياه، وتصدرت خط المقاومة للاحتلال والعدوان، الممانعة للهيمنة الاستكبارية الغربية، وبينت صورتها المشرقة والإيجابية في حراكها الإقليمي والدولي، وسببت صدمة قوية للمستسلمين والمتزلفين من الدول التابعة. فهنيئا لإيران ريادتها، وهنيئا لنا وللشعوب المستضعفة بهذه القيادة الحكيمة، واليوم إيران متقدمة في موقعها وحضارتها وعلومها ولن يوقفها شيء، ونحن ندعو الدول العربية والإسلامية للتعاون البناء مع إيران لتشكيل قوة الضغط العالمية التي تحمي بلداننا وتحرر فلسطين والقدس".

أضاف: "أذهلت مقاومة لبنان العالم بنجاحها في مواجهة التحديات وتحريرها للأرض، وبناء منظومة الدفاع القوية والجاهزة، وإعاقة المخطط الاسرائيلي وزعزعته، وإعطاء الأمل لشعوب المنطقة والفلسطينيين بتحرير القدس وكل الأرض المحتلة، ولذا نجد هذه الهجمة الشرسة على المقاومة من أميركا وإسرائيل وزبانيتهما، ولكنها هجمة تتكسر أمام الإرادة والتصميم على السيادة والاستقلال".

وتابع "لولا الأكثرية لغرق لبنان في الفوضى، بسبب أداء جماعة 14 آذار الذين يحاولون استخدام لبنان منصة للمشروع الأميركي الإسرائيلي ضد سوريا وشعبها، وما التوترات التي شهدتها منطقة الشمال إلا بسبب تهريبهم للسلاح إلى سوريا وإيواء المسلحين السوريين، ومحاولة زج لبنان في الفتنة، ومع كل ذلك عجزوا عن جر لبنان بسبب ثبات الأكثرية لرفض استخدام لبنان ساحة للمشاريع الأجنبية، وعندما فقدوا قدرة التأثير في المعادلة السورية، بدأوا بطرح مشاريع مشبوهة كاستقدام قوات دولية إلى الشمال، لحاجتهم إليها كي تكون داعما للمنطقة العازلة، واستخدام لبنان منصة، وتطويق لبنان في خياراته السياسية".

وقال قاسم: "يرفض حزب الله تدخل لبنان في الشؤون السورية، ويرفض رفضا قاطعا استقدام قوات دولية إلى الحدود الشمالية، وهي مشروع صهيوني بامتياز لتخريب لبنان كما سوريا، وإذا كفت جماعة 14 آذار عن تخريب الشمال اللبناني بالسلاح وتهريبه والعمل الميليشيوي، فسيكون الاستقرار هناك سيد الموقف، وهم يتحملون كامل مسؤولية التوترات التي تصيب أهلنا في طرابلس وعكار والشمال عموما".

ودعا الى "ترك الشعب السوري لخياراته الداخلية بالحوار والتعاون بعيدا عن أي تدخل أجنبي أو عسكرة الحلول أو تصفية الحسابات، كما ندعو للانتباه إلى أن الأخطار المحيطة بلبنان تتطلب موقفا وطنيا يهتم بمواجهة الخطر الإسرائيلي وكل ما من شأنه أن يعبث بأمن لبنان وسيادته".  

السابق
رسالة إلى الرئيس بري: أهكذا تُحيى ذكرى الإمام الصدر ؟!
التالي
“فاينانشال تايمز”: وجود كثيف للاجئين فارين من سوريــــــا في عرسال