تسمّم عائلتين في عين الحلوة بتلوث مياه الشفة


وكأنه لا يكفي اللاجئين الفلسطينيين في مخيم عين الحلوة، ما يعانونه من أوضاع صعبة بسبب الواقع الاجتماعي والإنساني والمعيشي الذي يعيشه أكثر من ثمانين ألف لاجئ ضمن بقعة جغرافية لا تتعدى الكلم المربع الواحد هي مساحة المخيم، حتى تزيد معاناتهم بين الحين والآخر مشكلة تلوث مياه الشفة. أما السبب فهو اهتراء شبكتي المياه والصرف الصحي المتلازمتين خطوطاً وقِدماً.
وآخر فصول هذه المشكلة القديمة الجديدة، تسمم ستة أفراد من عائلتي زياد وناصر الأشقر في حي المنشية الجسر في المخيم، حيث أظهرت الفحوص أنهم اصيبوا بحالات اسهال وتقيؤ وأعراض مرضية أخرى جراء تلوث مياه الشفة. وقد طرحت هذه المشكلة من جديد واقع البنى التحتية للمخيم، نظراً لقدمها واهترائها. ودفعت باللجان الشعبية الفلسطينية والأهالي كما في كل مرة تسجل فيها حالات تسمم مصدرها المياه، الى إطلاق الصوت عاليا ًباتجاه وكالة الأونروا لمعالجة هذه المشكلة عبر إعادة تأهيل شبكتي المياه والصرف الصحي.
وقال عضو اللجان الشعبية الفلسطينية فؤاد عثمان لـ"المستقبل": شبكة مياه الشفة في المخيم باتت مهترئة جداً بسبب قدمها الذي تخطى الـ30 عاماً. والأونروا وعدتنا بشبكة بنية تحتية بعدما تداخلت مياه الصرف الصحي مع مياه الشفة في المخيم. وحتى الآن هذا الوعد لم تف به. وأول من أمس، سجلت حالات إسهال وتسمم، وتم تقديم العلاج اللازم. لكن هذا يحتاج الى حل دائم. وهنا نقول إن الأنروا تتحمل مسؤولية تجاه سلامة اللاجئين الفلسطينيين في مخيم عين الحلوة بسبب أي حالة تسمم نتيجة تلوث المياه.
إشارة الى أن الحكومة اليابانية كانت أبدت نيتها قبل اكثر من عام المساهمة في مشروع لتأهيل البنى التحتية في المخيم عبر وكالة الأونروا لكن أي خطوات عملية بهذا الاتجاه لم تترجم على الأرض حتى الآن.
 
 

السابق
فليتشر: مصالحكم قبل أي اعتبار
التالي
صرخة الاقتصاديين