اللواء: مجلس الأمن يجدّد لليونيفيل ملتزماً أمن لبنان وتريُّث تركي مفاجئ يرجئ صفقة تبادل المخطوفين

بقي الوضع السياسي الداخلي "يلعب" على حبال الازمة السورية من بيروت الى نيويورك، ومن طهران الى الوضع الميداني المتفجر، سواء عند نقاط الحدود او الداخل السوري، مما ابقى هذا الوضع يحيط السياسيات والتطورات بالالوان الرمادية الداكنة.
وبين المهلة الاضافية التي طلبها الجانب التركي لابرام صفقة تحرير اللبنانيين المخطوفين في سوريا والتركيين لدى عائلة آل المقداد في الضاحية الجنوبية، واعلان الحكومة اللبنانية امام مجلس الامن بلسان وزير الشؤون الاجتماعية وائل ابو فاعور التزامها بإيواء واغاثة اللاجئين السوريين كان الرئيس ميشال سليمان يجري اتصالات مكثفة في طهران على هامش مؤتمر قمة عدم الانحياز، لتوفير الدعم الدبلوماسي الاقليمي والدولي لسياسة النأي بالنفس المعتمدة ازاء الازمة السورية، ضمن ثوابت ابرزها: الاجماع على عدم انتقال الحالة السورية الى داخل الاراضي اللبنانية، وفصل الانساني عن السياسي في قضية اللاجئين السوريين، وعدم تسليم اي من النازحين السوريين الى السلطات السورية في هذه المرحلة، فضلاً عن شرح الموقف من مسألة تحرير باقي الاراضي اللبنانية المحتلة، ومواجهة الاعتداءات الاسرائيلية، بالاضافة الى الحقوق النفطية والمائية العائدة للبنان في مياهه الاقليمية.
في هذا الوقت، جدد مجلس الامن الدولي تفويض مهمة "اليونيفل" البالغ عددها 11.500 جندي لمدة سنة متعهداً بالتصدي لكل محاولات تهديد امن لبنان واستقراره نتيجة تزايد العنف وتصاعد التوتر في البلاد، على خلفية الصراع الدائر في سوريا منذ 17 شهراً.
واستنكر مجلس الامن، ضمن قرار اصدره بتجديد تفويض قوات "اليونيفل" في الجنوب "كل محاولات تهديد الامن والاستقرار في لبنان"، مؤكداً عزمه على ضمان ألا تمنع مثل هذه الاعمال التهديدية قوة حفظ السلام التابعة للامم المتحدة في لبنان من القيام بدورها.
وفي تقدير مصادر مطلعة، ان الدعم الدولي للبنان، والذي تجدد في قرار مجلس الامن من شأنه ان يفيد اصحاب وجهة النظر، بضرورة المباشرة بالتنقيب عن النفط والغاز ضمن حدود المياه الاقليمية المعترف بها دولياً، من دون انتظار التفاوض على المنطقة البحرية المتنازع عليها مع اسرائيل، خصوصاً بعدما ابلغت الامم المتحدة لبنان بأنها تحفظ حقه في هذه المنطقة.
ولفتت المصادر الى ان وجود رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في نيويورك، خلال شهر ايلول المقبل، حيث تقرر ان يمثل لبنان في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة من شأنه أن يزخم المفاوضات التي يفترض أن ترعاها المنظمة الدولية، وبدعم من واشنطن حول هذه المنطقة.
وكان القرار بأن يمثل الرئيس ميقاتي لبنان في الأمم المتحدة قد اتخذ منذ فترة، لكن الإعلان عنه كان ينتظر اعلاناً مماثلاً من نيويورك.
وتجدر الإشارة، هنا، إلى أن ميقاتي سيزور غداً السبت البطريرك الماروني بشارة الراعي في الديمان، ضمن لقائهما السنوي، الذي يأتي لمناسبة وجود البطريرك الماروني في مقره الصيفي في الشمال. 
 

السابق
الشرق الاوسط: المعلم ينسحب ويهاجم الرئيس المصري وخامنئي ونجاد يتجنبان الحديث عن سوريا في قمة عدم الانحياز
التالي
الحياة: الوكالة الذرية تؤكد مضاعفة ايران قدرتها على تخصيب اليورانيوم