ندد الرئيس المصري محمد مرسي من طهران بالنظام السوري الذي وصفه بأنه "نظام قمعي ظالم فقد الشرعية".. في الوقت الذي شن فيه الجيش السوري الحر "حرب مطارات" في سوريا، أسفرت عن تدمير عدد من مقاتلات النظام، فيما حذر الطائرات المدنية من استعمال مطاري دمشق وحلب، ملوحا باستهدافهما "بسبب استعمالهما من قبل النظام في حركة طائراته الحربية".
وطالب مرسي، في كلمة ألقاها في الجلسة الافتتاحية لقمة دول عدم الانحياز التي عقدت في طهران، دول الحركة بدعم نضال الشعب السوري، واصفا نظام الرئيس بشار الأسد بـ"القمعي"، وأنه نظام ظالم فقد شرعيته. وأعرب عن اعتقاده بأن نزيف الدم في سوريا لا يمكن أن يتوقف بغير "تدخل فاعل" من الخارج.
ولم يتطرق كل من المرشد الأعلى في إيران، آية الله علي خامنئي، والرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، إلى الأزمة السورية، ولم يصدر أي رد فعل منهما إزاء ما قاله الرئيس المصري.
وأدت كلمة مرسي الذي كان اول المغادرين من طهران إلى انسحاب الوفد السوري من قاعة المؤتمر، ونقل التلفزيون السوري الرسمي عن وزير الخارجية السوري وليد المعلم وصفه لكلمة مرسي بأنها "تمثل خروجا عن تقاليد رئاسة القمة".
من جهته، أشاد البيت الأبيض بموقفي الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، والرئيس المصري محمد مرسي في القمة كما أشار وزير الخارجية وليم هيغ إلى تصريحات مرسي، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس قبيل انعقاد الجلسة الوزارية لمجلس الأمن مساء أمس، وأكد هيغ وفابيوس أن مجلس الأمن سيناقش الأوضاع الإنسانية عند الحدود السورية مع تركيا والأردن ولبنان والعراق، وإمكانية إنشاء منطقة حظر طيران ومناطق عازلة في سوريا لحماية المدنيين والصعوبات التي تواجه ذلك. وأوضح هيغ أن أي تحرك يتطلب تدخلا عسكريا يواجه صعوبات كثيرة، لكن فرنسا وبريطانيا لا تستبعدان أي أفكار.
إلى ذلك، اتهمت منظمة "هيومان رايتس ووتش" القوات الحكومية السورية بالقيام بقصف بالمدفعية وإسقاط القنابل من طائرات عمدا على عشرة مخابز على الأقل في محافظة حلب على مدار الأسابيع الثلاثة الماضية، مما أدى إلى مقتل وإصابة الكثير من المدنيين الذين كانوا يقفون أمام المخابز لشراء الخبز.
