أكد عضو "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب حسين الموسوي في ندوته القرآنية في بلدة النبي شيت، في الذكرى ال- 34 لإخفاء الإمام السيد موسى الصدر ورفيقيه، أن "الإمام الصدر كان قيمة إنسانية وحضارية، ونموذجا للتلاقي والحوار والوحدة"، داعيا إلى "إستلهام مسيرة هذا القائد العظيم في إقامة الوطن، على أسس من العدالة والحق والمساواة، وفي الدفاع عن لبنان وعن المقدسات، ورفض كل إقتتال وإحتراب مذهبي وطائفي ونبذ الفتن، بمعالجة كل أمراض الوطن السياسية والأمنية والإجتماعية والحياتية".
وقال: "إن الإمام الصدر عمل مع الناس ومن أجلهم. فهو قاربهم في كل حيثيات حياتهم وطبائعهم وأسباب حرمانهم، ودعا إلى إماطة الأذى والضرر عنهم ومساعدتهم للوصول إلى ما يكفل لهم حياة إنسانية راقية. وحري بالدولة التي دعا الإمام إلى بنائها والإحتكام إلى مؤسساتها، أن تكون الراعية لأبناء هذا الوطن والحاضنة لهم والمدافعة عن حقوقهم، لأن إمتيازنا – كما كان يقول الإمام – هو إنساننا. فالبناء على هذا الإنسان يجعل لبنان عصيا على التطويع والمذهبية والطائفية والعدوانية الأميركية الإسرائيلية".
وإذ اعرب الموسوي عن رفضه "لكل المحاولات الباهتة التي جرت إلى الآن، لكشف مصير الإمام ورفيقيه"، سأل: "ما سبب التباطؤ المريب في كشف هذه الحقيقة"، منتقدا "المحافل الدولية التي ما تزال تتغافل عن إظهارها"، مطالبا القيادة الجديدة في ليبيا ب"العمل الحثيث من أجل كشف مصير الإمام، بغية إحقاق الحق وتظهير العدالة".
