«لا نستطيع، بهذه الإمكانيات الضئيلة لا يطلبنّ منّا أحدٌ أن نقوم بهذا الواجب الثقيل» عبارةٌ كرّرها وزير السياحة فادي عبّود كثيراً خلال مؤتمره الصحافي الذي عقده قبل ظهر أمس غداة صدور القرار ببدء تنفيذ قانون منع التدخين في الأماكن العامة ابتداءً من 3 أيلول المقبل.
كلام عبّود لا ينفي اعتباره القانونَ مهمّاً للغاية، والحق يقال، أنّه من بين زملائه الوزراء، كان السبّاق إلى إعلان منع التدخين في مكاتب وزارته، وإلى نشر الملصقات التي تفيد بأن «هذا المكان يُمنع فيه التدخين»، كما كان سبّاقاً إلى تنفيذ مفاعيل القانون «174» عندما أعلن مطار بيروت الدولي مكاناً خالياً من التدخين، قبل من قبل، وامتعض من امتعض.
ولكن، مع أكثر من 10.000 مؤسّسة سياحية، منها المطاعم والملاهي والقلاع والمتاحف وكل ما يدور في فلك السياحة، يصعب على أقل من 70 عنصر من الشرطة السياحية مراقبة تنفيذ القانون «174»، فكان لا بدّ من مؤتمر صحافي لشرح الملتبس، وتوضيح ما هو مبهم.
حضر المؤتمر مدير عام وزارة السياحة ندى السردوك، رئيس الشرطة السياحية العميد جان غريب، رئيسة جمعية «حياة حرّة بلا تدخين» نادين كيروز الكرّاب، الدكتورة ريما نقاش من كلّية الصحة في «الجامعة الأميركية في بيروت»، إضافةً إلى عددٍ من ممثلي الجمعيات الأهلية وإعلاميين.
