طلاب 14 آذار اليوم: ثورة لطرد السفير السوري

الحدث الأبرز اليوم سيكون مساء مع انطلاق تظاهرة المنظمات الشبابية والطالبية في قوى 14 آذار من أمام جامعة القديس يوسف في شارع هوفلان الى وزارة الخارجية، خصوصا ان "كتلة المستقبل" النيابية تجاوبت في بيانها امس مع بيان تلك المنظمات الذي أصدرته الاربعاء الماضي متضمنا مطالبها وأهداف التظاهرة، بدءا من الغاء معاهدة الاخوة والتعاون والتنسيق مع سوريا وطرد السفير السوري، مرورا بالمعتقلين في سوريا..
شددت مصادر قيادية في 14 آذار لـ"النهار" على ان قيادة التظاهرة وتنظيمها والكلمات التي ستلقى فيها أمام مقر الخارجية في الاشرفية متروكة للطلاب، وسيقتصر دور السياسيين من نواب ووزراء سابقين وقادة وشخصيات وممثلين لأحزاب وتيارات على المشاركة في التظاهرة.

ذكرت "النهار" أن الاجتماعات التنسيقية بين المسؤولين الطالبيين أبرزت الطابع السلمي الديموقراطي للتظاهرة التي ستشكل نقطة تحول نحو تحركات اخرى بمشاركة جماعية من قوى 14 آذار. وأشارت المصادر الى ان الحشد سيكون كبيرا لكن الأهم هو بدء عملية "شد العصب" بدءا من اليوم تحضيرا لما سيأتي.
فيما اعرب بعض المنظمين للاعتصام عن خشيتهم من حصول تجمع مضاد تسعى قوى 8 آذار لتنظيمه اليوم في المكان نفسه للمطالبة بطرد السفيرة الأميركية مورا كونيللي، أكدت مصادر في 8 آذار لـ"اللواء" انها لن تنزل اليوم إلى الشارع، وانها لن تنجر إلى سياسة شارع مقابل شارع، غير انها حذرت من المس بالعلاقات اللبنانية – السورية، واصفة مثل هذه الخطوة بمثابة "اللعب بالنار".

علمت "الأخبار" أن خلافاً وقع بين رئيس مصلحة الطلاب في القوات اللبنانية باتريك ريشا ومسؤول الطلاب في الجماعة الاسلامية ربيع دندشلي بسبب طلب القوات عدم رفع أنصار الجماعة رايات اسلامية لما يثيره الأمر من استفزاز في الأشرفية. وأدى الخلاف الى قرار الجماعة بعدم الحشد والمشاركة الرمزية بعدد محدود من الأشخاص فقط.

أكدت أوساط كتائبية لـ"الأخبار" أن الحشد لن يكون كبيراً. وأشارت إلى أن هذا التحرك رمزي هدفه توجيه "رسالة"، مستبعدة في الوقت نفسه تحقيق غايتها بوجود الحكومة الحالية، ولن يتعدى الأمر "تسجيل موقف للتاريخ". وعن الخطوات اللاحقة، أشارت المصادر إلى ثلاثة خيارات قيد الدرس وهي: إما تسليم مذكرة إلى رئيس الجمهورية ميشال سليمان عن الاعتداءات السورية على لبنان مرفقة بوثائق وأدلة، وتتضمن المطالب التي يرفعها المعتصمون، أو تنفيذ اعتصام دائم أمام وزارة الخارجية أو السرايا الحكومية.
  

السابق
النّاس تتعرّى تأييدًا للامير هاري
التالي
الاعتراف بالحكومة السورية المؤقتة