الأخبار: مجلس وزراء أمني اليوم واعتصام لـ14 آذار

فيما يعاود مجلس الوزراء جلساته اليوم، وأبرز ملفاته الأوضاع الأمنية والحوادث المتنقلة في طول البلاد وعرضها، تبدأ قوى 14 آذار تحركاً تصعيدياً متدحرجاً يستهدف العلاقات اللبنانية ــ السورية، بالتواكب مع طلب شمول ولاية "اليونيفيل" الحدود الشمالية والشرقية

تحضر الملفات الأمنية المتشعبة على طاولة مجلس الوزراء في السرايا اليوم. وأبرز هذه الملفات مستجدات الوضع في طرابلس وجرائم القتل والخطف والحوادث التي تشهدها المناطق اللبنانية، فضلاً عن الوضع الأمني على الحدود اللبنانية السورية. وفي وقت تتصاعد فيه حملة قوى 14 آذار على النظام في سوريا، تنفذ المنظمات الطالبية والشبابية في هذه القوى اعتصاماً اليوم أمام مقر وزارة الخارجية في الأشرفية، للمطالبة بطرد السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي من لبنان وإلغاء معاهدة الأخوة والتعاون والتنسيق اللبنانية ـــ السورية، احتجاجاً على ما يعتبره المنظمون اعتداءات سورية على السيادة اللبنانية.
وتقرر أن يكون التجمع في مرأب جامعة القديس في الاشرفية، على أن تنطلق المسيرة في السابعة والنصف مساء إلى وزارة الخارجية في سوفيل، وسيرفع المعتصمون مذكرة إلى وزير الخارجية عدنان منصور (موجود في إيران) عما يصفونه بـ"اعتداءات سورية على السيادة اللبنانية"

وعلمنا أن خلافاً وقع بين رئيس مصلحة الطلاب في القوات اللبنانية باتريك ريشا ومسؤول الطلاب في الجماعة الاسلامية ربيع دندشلي بسبب طلب القوات عدم رفع أنصار الجماعة رايات اسلامية لما يثيره الأمر من استفزاز في الأشرفية. وأدى الخلاف الى قرار الجماعة بعدم الحشد والمشاركة الرمزية بعدد محدود من الأشخاص فقط.
وقالت مصادر قواتية لـ"الأخبار" إن تحرك قوى 14 آذار هذا يأتي بعد "اتهام اللواء السوري علي مملوك بتنفيذ مخطط تفجيري في لبنان وتوقيف مستشار الرئيس السوري، الوزير السابق ميشال سماحة، في حين أن الدولة اللبنانية لم تتحرك حتى لتسأل السفير السوري عن النيات المغرضة التي يبيّتها النظام السوري تجاه لبنان واللبنانيين". وأشار إلى أن "المطلوب إما استيضاحات وأجوبة منطقية وإما طرد السفير". وأعلن "أن هذا التحرك هو بداية حركة تصاعدية للوصول الى تحقيق المطالب الوطنية المحقة". وفيما تسعى "القوات" كي تكون المسيرة حاشدة، أكدت أوساط كتائبية لـ"الأخبار" أن الحشد لن يكون كبيراً. وأشارت إلى أن هذا التحرك رمزي هدفه توجيه "رسالة"، مستبعدة في الوقت نفسه تحقيق غايتها بوجود الحكومة الحالية، ولن يتعدى الأمر "تسجيل موقف للتاريخ".
وعن الخطوات اللاحقة، أشارت المصادر إلى ثلاثة خيارات قيد الدرس وهي: إما تسليم مذكرة إلى رئيس الجمهورية ميشال سليمان عن الاعتداءات السورية على لبنان مرفقة بوثائق وأدلة، وتتضمن المطالب التي يرفعها المعتصمون، أو تنفيذ اعتصام دائم أمام وزارة الخارجية أو السرايا الحكومية.

بدورها، طالبت كتلة "المستقبل" بطرد السفير السوري وتعليق العمل بالاتفاقيات الأمنية اللبنانية _ السورية وتجميد العمل بالمجلس الأعلى اللبناني السوري، وتقديم شكوى الى الجامعة العربية وإخطار مجلس الأمن الدولي بما حصل. وطالبت أيضاً بالمبادرة إلى الاستعانة بقوات "اليونيفيل" لدراسة سبل مساعدة الجيش اللبناني في ضبط الحدود الشمالية والشرقية مع سوريا استناداً الى القرار الدولي 1701.
في غضون ذلك، تابع قاضي التحقيق العسكري الأول رياض أبو غيدا تحقيقاته في قضية سماحة، فاستمع الى إفادة مرافق الأخير وسائقه.
من جهة ثانية، التقى المحامي صخر الهاشم موكله سماحة في مقر الشرطة العسكرية في مبنى المحكمة العسكرية، من دون أي رقيب، وبحث معه في ملف القضية.

"أمل" في الرابية
سياسياً، برزت زيارة لوفد من حركة "أمل" للرابية لدعوة رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون إلى الاحتفال الذي تقيمه الحركة بعد غد الجمعة في النبطية في ذكرى تغييب الإمام موسى الصدر ورفيقيه.
وإذا كانت الزيارة مرتبطة بالمناسبة المذكورة، بحسب ما أوضحت مصادر الحركة لـنا، مشددة على "عدم تحميلها أكثر مما تحتمل"، أوضح النائب علي بزي الذي ترأس الوفد "أن اللقاء كان مناسبة للتداول في القضايا والتحديات على مستوى المنطقة ولبنان، وكانت وجهات النظر متطابقة في كل المواضيع السياسية، سواء في الداخل اللبناني أو في المنطقة".

من جهته، أشار عون في حديث تلفزيوني الى أن "مصير لبنان يتحدد بنهاية الأزمة الدولية القائمة". وشدد على أن الانتخابات لا يمكن أن تؤجل إلا بحرب من الداخل، ورأى أنه لا يمكن إجراء انتخابات في عكار وطرابلس إذا بقي وضعهما على ما هو عليه.
ولفت الى أن لجنة بكركي بحثت قانون النسبية وحصل توافق على الدوائر. وإذ اعتبر "أن هناك مشكلة إذا لم يقبل الفريق الآخر بالدوائر المتوسطة"، شدد على ضرورة عدم وضع "فيتو" في بحث حل الدوائر الـ 15، مبدياً رغبته في العودة الى حل اللقاء الأرثوذكسي وللسير به مع "القوات" و"الكتائب"، وأعرب عن استعداده للتحالف معهما لجلب أكثرية نيابية. وأوضح أن قبوله بهذا الطرح "كي يصبح التمثيل صحيحاً، وخصوصاً عند المسيحيين، ولا أريد حذف القوات والكتائب".
وأكد أن الحالة الأمنية التي نعيشها هي الجمرة التي تكوي وليس سلاح "حزب الله"، مشيراً الى أن "السلاح المتفلت يجب أن تكون له الأولوية بالحوار"، وأوضح أن "هناك ضغطاً على السلطات اللبنانية لتأخير هيئة النفط لإبقاء لبنان ضعيفاً ومنعه من استغلال سوق النفط"، وحمّل المسؤولية الأولى في موضوع عدم تعيين رئيس لجنة النفط لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي لم يدرجه على جدول الأعمال.
 
إسرائيل تشكو أغناماً لبنانية
على صعيد آخر، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن إسرائيل قدمت شكوى إلى الأمم المتحدة لمنع أغنام لرعاة لبنانيين وسوريين يتركون مواشيهم داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة على الحدود المشتركة. وذكرت الصحيفة "أن المئات من الأغنام السورية واللبنانية عبرت الحدود ووصلت الى أماكن حساسة". وأوضحت الصحيفة أنه في حال عدم قيام الأمم المتحدة بخطوات لوقف هذه المسألة، فإن إسرائيل ستضطر إلى "سجن الأغنام".

 

السابق
النهار: الهيئة الوطنية للمخفيين الى مجلس الوزراء وطلاب 14 آذار اليوم: لطرد السفير السوري
التالي
سماحة !!؟