إنتشار ظاهرة زواج المتعة عند اللاجئات السوريات

تناقلت بعض وسائل الإعلام العربية في الفترة الأخيرة أنباء عن انتشار ظاهرة زواج لاجئات سوريات بمن فيهن القاصرات في بلدان نزحن اليها بسبب الاوضاع التي تشهدها سوريا.
وتقول تقارير ان أهالي هؤلاء السوريات يسعون لتزويجهن "بأي ثمن" بهدف الستر لهن، ووفقا لإذاعة هولندا العالمية، فان تقارير أردنية تدل على أن هذه الظاهرة قائمة رغم نفي البعض لوجودها واعتبارها شائعات لا أساس لها من الصحة.
وقد نشر موقع الصوت الإلكتروني الأردني مقالة في صحيفة الدستور بعنوان "أردنيون يستغلون الحوادث ويتزوجون من لاجئات سوريات" جاء فيه أنه يمكن الزواج من الزوجة السورية هذه الأيام "بمائة دينار او بمائتي دينار، اي ما يقارب الـ"150 دولارا أميركيا" وما عليك الا ان تذهب الى المفرق أو عمان أو الرمثا او اربد او الكرك، لتختار حورية من حوريات الشام".
وأضاف كاتب المقال أن "اهالي هؤلاء الفتيات يريدون سترة بناتهم، ويقبلون بزيجات عاجلة، دون شروط، مجرد مهر عادي، وزواج سريع، لأن الأب المكلوم يريد ستر ابنته بأي زواج، حتى لو تقدم لها الاعور الدجال".
فيما تطرق تقرير آخر من الأردن الى عدد الطلبات التي تقدم بها سعوديون للسفارة السعودية في الأردن للموافقة على طلبات زواج سعوديين من سوريات مقيمات في الأردن.
وحسب بعض المؤشرات، فان هناك اقبالا على تزويج الفتيات السوريات لاسيما القاصرات اللواتي لا تتجاوز أعمارهن 14 او 15 من العمر.
ومن بين الاسباب التي تحض الاسر السورية النازحة في الأردن على تزويج بناتها في سن مبكرة ظروف المعيشة الصعبة ومخاوف التعرض للاغتصاب، كما يدفع تحديد سن الزواج القانوني عائلات سورية الى عدم تشجيل الزواج لدى السلطات.
علما أن هناك أنباء سربت خفية أو عبر الهاتف عن تعرض لاجئات سوريات في محافظة النجف بالعراق لمضايقات والإجبار على زواج المتعة من قبل حركات دينية.
وفي هذا السياق قالت استاذة جامعية جاءت كلاجئة الى الأراضي العراقية لمراسل احدى الوكالات السورية عبر اتصال هاتفي انها تعتزم اقامة دعوى قضائية ضد رجال مكتب المجلس الاسلامي الاعلى في محافظة النجف الذين اقتادوا 15 فتاة وأعادوهن بعد يومين وهن فاقدات العذرية بعد ان زوجوهن زواج متعة بالإجبار، وفقا لـ"شبكة البصرة".  

السابق
بري: للاسراع وعدم التباطؤ في انجاز ملف النفط
التالي
آلان عون: إستمراريتنا غير مرتبطة بإرادة الخارج