آلان عون: إستمراريتنا غير مرتبطة بإرادة الخارج

أكد عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب آلان عون في حديث إلى قناة "الجديد"، أن "التيار الوطني الحر لا يتدخل في الشأن السوري". وقال: "لسنا طرف بين النظام والشعب في سوريا وعبرنا عن ذلك بأكثر من مناسبة، وليختر الشعب السوري ما يريد. لا شك أننا مع الإصلاح والتطور وتحقيق الديمقراطية، كما لا يمكن تجاهل الشق الثاني للأزمة السورية أي المصالح الإقليمية التي تتدخل لتنفيذ أجندات معينة. اما الشق الثالث فيتمحور حول سعي بعض الحركات المتطرفة لخطف الثورة وأخذ سوريا إلى مكان آخر يقضي على التنوع ويهدد بعض المكونات في المجتمع السوري من خلال فرض عقيدة متطرفة لا تتقبل الآخر".

أضاف: "نحن كتيار وطني حر لسنا صنيعة أي نظام خارجي، واستمراريتنا غير مرتبطة بإرادة الخارج لأننا صنيعة الشعب اللبناني، لذا وجودنا في الحكم لا يتعلق بمصير النظام السوري".

وشدد على أن "العماد عون لم يناقش يوما شأنا داخليا مع الجانب السوري، بل لطالما ارتكز الحوار على العلاقات بين الجانبين والشؤون الخارجية".
وقال ردا على سؤال: "ليس النظام السوري من كرس العماد عون زعيما على المسيحيين، بل الشعب اللبناني الذي أعطاه الثقة في إنتخابات سنة 2005 و2009، ولا شك أن التطورات الخارجية تؤثر على الداخل إلا أننا لسنا إختراعا من صناعة دولية وقد دفعنا ثمن مواقفنا".

وأشار عون إلى ان "العلاقات بيننا وبين الرئيس ميشال سيمان ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي داخل الحكومة ليست بحال تصعيد"، لافتا الى ان "هناك هامشا بيد الحكومة أكان بالتعيينات والأمور المعيشية وغيرها، وتفعيل عمل الحكومة ليس مستحيلا".
وقال: "في حال لم نجد البديل الافضل للحكومة فلن نذهب الى الفراغ، وربما الحل الافضل هو في أن تحسن هذه الحكومة عملها لأن ايجاد حكومة افضل حل غير متوفر اليوم".

من ناحية أخرى، رأى عون ان "طرابلس خارجة عن اطار الدولة"، مؤكدا ان "الانتخابات حتى الساعة قائمة في موعدها واذا لم يحصل توافق على تأجيلها بين كل القوى فسيكون سبب التأجيل مشكلة كبيرة جدا في البلد".

وإذ وصف لبنان بأنه "بلد الوقت الضائع والفرص الضائعة"، قال: "النظام اللبناني مشلول وبطيء بسبب تركيبة الحكومات والقانون الإنتخابي، ومعضلة غياب المرجعية لاتخاذ القرارات، مما يؤدي إلى إنتاجية متدنية لا تلبي طموحات الشعب اللبناني".
أضاف: "يعيش بعض من هم في المعارضة والحكومة اليوم حال إنتظار لتطورات الخارج مما ينعكس حال تضييع وقت وشللا على الداخل. ولا يجب هدر الوقت الذي يسمح لنا القيام ببعض الإنجازات في الداخل لأن ذلك لا يرتبط بالأحداث بسوريا ولا يتعلق بالحوار الأميركي- الإيراني".

أما في ملف داتا الإتصالات فرفض عون "تحميل التيار الوطني الحر مسؤولية إعطاء داتا الإتصالات كاملة إلى القوى الأمنية"، وقال: "لقد حملنا لواء هذه المعركة حتى النهاية وقد تحفظنا على قرار الحكومة ولطالما كان موقفنا رافضا لأن ذلك يشكل إعتداء واضحا على الحريات. وسمعنا اليوم تطابق موقفنا مع آراء القضاة الفرنسيين".
وذكر بـ"الإفتراءات التي تعرض لها العماد عون عند رفضه مبدأ إعطاء الداتا كاملة حيث اتهم بحماية المجرمين".

وفي ملف المخفيين قسرا، أشار إلى مشروع القانون الرامي إلى إنشاء هيئة وطنية لمعالجة ملف المفقودين، وقال: "سيتم تأسيس بنك الحمض النووي DNA وغيرها من الوسائل التي من شأنها كشف مصير كل المفقودين". وأشار إلى "ضرورة التعاطي بشكل مسؤول مع هذه القضية بعيدا عن التوظيف السياسي إذ يبقى الهدف الأساسي تمكين الأهالي من معرفة مصير أولادهم".

وحول التظاهرات التي تطالب بطرد السفير السوري من لبنان، قال عون: "نحن مع إبقاء موقف لبنان محايدا لعدم إستدراج المشكلة إلى الداخل. هذه التحركات هدفها سياسي بحت بغية توظيفها قبل الإنتخابات النيابية المقبلة وأتوقع إستحضار ملف الهجوم على حزب الله مجددا، إذ كل ما يفعله الفريق الآخر يهدف للتغطية على الأخطاء السياسية الفاضحة التي ارتكبها والتراكمات التي خلفوها في الدولة".  

السابق
إنتشار ظاهرة زواج المتعة عند اللاجئات السوريات
التالي
بعد اسقـاط “الجديد” دعوى الحق الشخصي “الاتهامية” اخلت سبيل علاءالدين مقابل كفالة