النهار: هل تقرر الحكومة فتح مطار القليعات؟ ولا معطيات إيجابية في ملف المخطوفين

لا تحجب الحوادث المتنقلة والمتجهة الى بعض ضبط استنادا الى مصدر وزاري، ما طرحه النائب ميشال فرعون في جلسة الحوار الاخيرة من ضرورة فتح مطار ثان في لبنان "لأن الامور لم تعد تحتمل، واللبنانيون جميعا أصبحوا مشروع رهائن على طريق المطار".
وللمشروع أهمية سياسية وأمنية واقتصادية، لكن عوائقه السياسية تتقدم ما عداها، كما أبلغنا النائب جان أوغاسبيان ان العوائق تعود الى رغبة فريق في الاحتفاظ بحصرية هذا المنفذ الحيوي وتاليا حصرية الهيمنة عليه.
لكن رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان محمد شقير صرح لنا بأن لديه معلومات عن نية لدى الحكومة لفتح مطار القليعات و"أن القرار اقتصادي بحت ولا دخل له بالسياسة. والموضوع يتطلب اتفاقا مع سوريا للسماح للطائرات بعبور الاجواء السورية أثناء الهبوط والاقلاع".

المخطوف الكويتي
واذا كان الأمن مستتبا راهنا وموقتا على طريق المطار، فانه ليس كذلك في أكثر من منطقة، وخصوصا مع استمرار عمليات الخطف والابتزاز، وآخرها خطف المواطن الكويتي عصام الحوطي في البقاع.
وإذ تحركت عائلته امس فنفذت اعتصاما رمزيا، كشف رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي لـنا ان أسباب الخطف ليست سياسية كما تبين من التحقيقات الأولية، وهو ليس مستهدفا لكونه مواطنا كويتيا، رافضا الافصاح عن المعطيات المتوافرة لديه حرصا على سلامة المخطوف والتحقيق.
وأكد ميقاتي ان الاجهزة الامنية تجند كل جهودها لتأمين الافراج عنه والحفاظ على سلامته وأن اهالي المنطقة التي خطف فيها يتعاونون مع قوى الأمن في هذا المجال. وأضاف ان الموضوع قيد المتابعة الحثيثة من الرؤساء الثلاثة، وأن ثمة تواصلا مستمرا مع السفير الكويتي الذي أبلغه متابعة أمير الكويت الشخصية للموضوع وحرصه على عدم تأثيره على العلاقات اللبنانية – الكويتية.
كذلك أفاد مكتب رئيس مجلس النواب ان الرئيس نبيه بري يتابع عن كثب منذ السبت الماضي، موضوع خطف المو اطن الكويتي عصام الحوطي، وقد أجرى سلسلة اتصالات لهذه الغاية، كما تلقى اتصالات عدة من مراجع كويتية، وهو على تواصل دائم مع السفارة الكويتية في لبنان، آملا في اطلاق "هذا المواطن الذي يمثل العلاقة الحقيقية بين الشعبين الكويتي واللبناني، إذ يعيش نصف حياته هنا في لبنان والنصف الآخر في الكويت. وقد كانت الكويت معنا دوما في السراء والضراء، وأقل ما يمكن فعله هو تخلية المخطوف الكويتي فورا مع الاعتذار الشديد".

في المقابل، صرح وكيل وزارة الخارجية الكويتي بالانابة السفير محمد الرومي بأن الوزارة تسعى الى الافراج عن الحوطي.
وقال "إن هناك تعاونا جيدا من السلطات اللبنانية مع المسؤولين الكويتيين وعلى رأسهم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، وكذلك مع سفير الكويت في لبنان عبد العال القناعي". مشددا على أن "الوزارة لا تألو جهدا لاستعادة المواطن المختطف، كما أنها على اتصال مع ذويه في البلاد". وجدد مناشدة الكويتيين في لبنان ان يغادروه في ظل هذه الظروف حفاظا على أرواحهم.
وأعلن وزير الداخلية والبلديات مروان شربل في حديث الى قناة "الجديد" ان عمليات دهم جرت أمس في البقاع، وأن تحقيقات جارية لتحديد مكان المواطن الكويتي.
وافاد مراسلنا في بعلبك ان عمليات دهم واسعة جرت في بلدتي حور تعلا وبريتال في شرق المدينة بحثا عن مشتبه بهم في خطف الخوطي، بعد اطلاق المواطن محمد حسن صبرا ليل أول من أمس بالقرب من مفرق بريتال.  

السابق
السفير: طرابلس ـ الضحية: الجيش يحتوي المربعات الأمنية
التالي
مرجع خليجي