النفايات تحاصر بلدات قضاءي النبطية وجزين


تواجه مدينة النبطية ومعها 38 بلدة في قضائها تداعيات إقفال مكب النفايات في خراج بلدة الكفور من قبل أهالي البلدة بوجه الشركة الملتزمة جمع النفايات مع اتحاد بلديات الشقيف، حيث بدأت أكوام النفايات تتكدس في شوارع معظم بلدات وقرى المنطقة ولا سيما مركز المحافظة مدينة النبطية التي تستقطب الكثافة السكانية الأكبر وتشكل العصب الأساسي للحركة الاقتصادية في المنطقة.
عشرات الأطنان من النفايات تستوطن شوارع وساحات المدينة الداخلية كما طرقاتها، محاصرة مؤسساتها التجارية وحتى مطاعمها ومحال بيع اللحوم، ما دفع بالأهالي الى اطلاق الصوت عالياً بوجه المعنيين لإيجاد حل لهذه المشكلة التي ترخي بآثارها السلبية على البيئة والصحة والحياة اليومية للمواطنين.
مشكلة النفايات التي تعانيها النبطية ليست جديدة، والسبب هو عدم ايجاد مكب، بعيداً عن المناطق المأهولة ومصادر المياه، لإستيعاب نفايات المنطقة ككل.

لكن هذه المشكلة عادت لتطرح من جديد ضرورة اقامة معمل لمعالجة النفايات يكون حلاً جذرياً للمعضلة البيئية التي تواجهها هذه المنطقة، علماً ان بعض البلدات خطت ولو منفردة خطوات بهذا الإتجاه وبدأت بمعالجة نفاياتها.
وفي هذا السياق قال رئيس بلدية النبطية الدكتور أحمد كحيل لـنا: تعاني مدينة النبطية في هذه الأيام من تكدس النفايات في شوارعها واحيائها وهي مشكلة مزمنة ليست الأولى ونأمل أن تكون الأخيرة، وهي نتيجة اقفال المكب في وجه الشركة الملتزمة من اتحاد بلديات الشقيف النبطية، والمكب اقفل مرات عدة وتكدست النفايات في المدينة وأكثر المدن والبلدات في الاتحاد تتأثر بهذه المشكلة هي مدينة النبطية نتيجة موقعها ونتيجة الحركة الاقتصادية والكثافة السكانية فيها والمدينة لا تتحمل تكدس النفايات الذي حتماً يضر بالدورة الاقتصادية ويضر بالصحة، ونعمل جاهدين للحل ونضغط على الشركة وعلى الجهات المعنية لإيجاد الحلول وايجاد بديل آخر، ونحن نعتقد أن الحل الاستراتيجي والمنطقي والذي لا يضر لا بالبيئة ولا بالصحة هو تشغيل المعمل الذي اقر والذي بات من الناحية القانونية جاهزاً للبدء بانشائه، واتحاد بلديات الشقيف يعمل للبدء به قريباً في بلدة الكفور، نأمل أن تعاون الناس معنا ومساعدة المدينة حتى نخرج من هذه المشكلة بأقل ضرر".

من جهته يقول الناشط البيئي الدكتور حسن حريري: "من المستغرب في محافظة كالنبطية أن نعاني من مشكلة النفايات وبشكل دائم، وهذه مشكلة يعاني منها المجلس البلدي واتحاد بلديات الشقيف والمنطقة بأسرها، لكن على سبيل المثال بلدة انصار انشأت معملاً للنفايات وفي مكان آخر هناك معمل لتدوير النفايات، بينما اتحاد البلديات وبلدية النبطية لم يستطيعا حتى الآن انشاء معمل لمعالجة النفايات، هذه مشكلة يتحمل عبئها المواطن".
وكما بلدات وقرى النبطية، تسبب اقفال مكب الكفور بأزمة تراكم نفايات في أكثر من 26 بلدة وقرية في قضاء جزين كانت تذهب نفاياتها الى المكب نفسه، ما اضطر اتحاد بلدياتها للبحث عن حلول بديلة.

  

السابق
عجز القيادات وفيدرالية الشباب!
التالي
50 شاباً في حملة الحاصباني النظيف