لا تأثير لطرابلس على سوريا

استبعد رئيس جبهة "النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط أن يكون للمعركة الدائرة في مدينة طرابلس أي تأثير على مجرى الاحداث الدائرة في سوريا، مؤكداً ان "تطورات الاحداث في طرابلس تتطلب وعياً ويقظةً سياسية للحيلولة دون التلاعب على الوتر المذهبي".
وقال في حديث الى الموقع الالكتروني للحزب التقدمي الاشتراكي أمس: "لقد آن الأوان لإدراك كل الأطراف السياسية المعنية بأن المعركة الدائرة في مدينة طرابلس لن يكون لها أي تأثير على مجرى الاحداث الدائرة في سوريا، لا بل هي تهدف إلى إسترهان المدينة وتحويلها إلى ساحة مشتعلة لتحوير الأنظار عن الحدث السوري والتخفيف من وطأته وضراوته".

وسأل "ما هو ذنب المدنيين الابرياء والفقراء الذين يقطنون في منطقتي باب التبانة وجبل محسن؟ ولماذا على هؤلاء أن يدفعوا ثمن التجاذبات والخلافات والصراعات الكبرى؟"، داعياً جميع الأطراف والقوى السياسية في المدينة الى "وقف كل أشكال التمويل والتسليح والتحريض الذي يمارس بشكل أو بآخر وتنظيم خلافاتها بعيداً من اللجوء الى العنف والرصاص والقنص والقتل".
وشدد على ان "حرب الاستنزاف هذه تتطلب معالجة جذرية يكون مدخلها من خلال الدعم المطلق لجهود الجيش اللبناني عملياً وليس نظرياً في التصدي لمشروع جر طرابلس والشمال الى الفتنة والاقتتال، ومن خلال رفع الغطاء بشكل كامل عن المسلحين والمخلين بالأمن وتسليمهم الى الجهات المختصة لمحاكمتهم، ووقف إستيراد المقاتلين المشبوهين الذين قد يخدم البعض منهم النظام السوري أو غيره".

وقال: "إستوقفني كلام لافت للنائب السابق مصطفى علوش حول أشكال إستيراد المشكلة الى طرابلس والأطراف التي تقف خلفها، وقد أثنيتُ على موقفه هذا في إتصال هاتفي أجريته معه".
ورأى ان "تطورات الاحداث في طرابلس تتطلب وعياً ويقظةً سياسية للحيلولة دون التلاعب على الوتر المذهبي، وهو ما يستوجب من أبناء المدينة ـ بمختلف اتجاهاتهم الطائفية والمذهبية ـ رص الصفوف لمنع تحويل المدينة ساحة لتصفية النزاعات والصراعات الإقليمية والدولية المحتدمة، وللحفاظ على أمن طرابلس والشمال وحماية التنوع السياسي فيها، والحفاظ أيضاً على الجيش الذي يملك كل الحرص على وأد الفتنة والتصدي لمحاولات ضرب الاستقرار والسلم الأهلي".

وأشار الى أنه "لا بد من التوصل إلى مرحلة ندرك فيها جميعاً أن الحدث السوري، على أهميته، يفترض ألا يلهينا عن التنبه الى ما يجري من قرع لطبول الحرب في إسرائيل وتعريض لبنان مجدداً لمخاطر كبرى، وهو ما سيكون لنا تعليق طويل ومفصل حوله لاحقاً".
وأقام جنبلاط في قصر المختارة، مأدبة عشاء تكريمية لسفير مصر محمد توفيق لمناسبة انتهاء مهماته الديبلوماسية في لبنان، واقتصر الحضور على سفيري بريطانيا توم فليتشر وتركيا اينان اوزيلديز، بسبب الظروف الراهنة. وتخلل المأدبة تبادل وجهات النظر ازاء الاوضاع في لبنان والمنطقة.
 

السابق
لبنان في مرحلة الأسئلة؟؟
التالي
سرق 75 ألف رسالة