عقد رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي سلسلة إجتماعات في السرايا الحكومية، منذ صباح اليوم، في إطار متابعة الوضع الأمني في مدينة طرابلس، وأكد في خلالها على" ضرورة تشدد الجيش اللبناني في ضبط الوضع والرد على مصادر اطلاق النار التي تهدد أمن المدينة وبالدرجة الأولى السكان الآمنين في منازلهم ". مشددا " أن كل القيادات الطرابلسية تجمع على أولوية دعم الجيش في مهمته لانهاء الأحداث الدموية المؤسفة".
سفير بريطانيا
وإستقبل رئيس مجلس الوزراء سفير بريطانيا توم فليتشر الذي قال بعد الزيارة : كان اللقاء مع رئيس الحكومة إيجابيا في ما يخص الأوضاع في لبنان والجهود المشتركة بين المسؤولين اللبنانيين والمجتمع الدولي لاعادة الهدوء والاستقرار الى الأراضي اللبنانية كافة، وتحديدا بالنسبة الى الوضع المقلق في طرابلس. أعتقد أن هناك سبلا عدة يمكن للمجتمع الدولي من خلالها دعم جهود الحكومة لاعادة الهدوء الى طرابلس، وعلينا أولا أن ندعم جميعا قيادة مؤسسات الدولة في إدارة هذه المشكلة، وبالتحديد التطلع الى دعم قوي للجيش، ونحن ندرس الآن احتياجات محددة من قبل الجيش لتأمين دعم دولي أوسع، إن لجهة التدريب وغيره، وذلك لمساعدة الجيش اللبناني على القيام بواجباته في طرابلس ومحيطها. وسنقدم مزيدا من الدعم لعملية الحوار التي يقودها رئيس الحكومة حاليا بين مختلف الأطراف في طرابلس".
وقال :"من المهم جدا أن يتم التركيز على الحوار، وليس على المواجهات، وأنا ارحب بالجهود التي قام بها رئيس الحكومة في خلال اليومين الفائتين للتأسيس لحوار صريح بين كل الجهات الممثلة في طرابلس. كما أعتقد أن هناك مجالا مهما للعمل في طرابلس من خلال التركيز على مستقبل المدينة، خصوصا من خلال اعطاء سكان طرابلس أملا بامكان إعادة احياء المدينة من الناحيتين الاقتصادية والاجتماعية".
أضاف :"أبلغت رئيس الحكومة استعدادنا لتوفير خبرات قوية للمساهمة في تطوير برنامج طويل الأمد يرتكز بشكل خاص على توفير فرص عمل. فالمهم ألا نكتفي بدور المراقبة السلبية للأوضاع بل أن نتطلع للقيام بما يمكن لتهدئة الاوضاع. لقد أعربت أخيرا لرئيس الحكومة عن قلقي وقلق المجتمع الدولي الكبير بشأن وجود دلالات على تدخل خارجي في لبنان وخصوصا بالنسبة للوضع في طرابلس، وما يجعلني قلقا هو كون النظام السوري يريد تصدير بعضا من أزمته الى دول الجوار، ومن الواضح أن هذا الامر غير مقبول بالنسبة لنا وللمجتمع الدولي بشكل أوسع".
