الشرق الأوسط: آل المقداد يلتزمون بالتهدئة وحراك حكومي لمعالجة قضية المخطوفين اللبنانيين في سوريا

كشف وزير الداخلية اللبناني مروان شربل لـنا عن أمله في أن "يصل ملف المخطوفين اللبنانيين في سوريا إلى خواتيمه قريبا"، موضحا أن "الموضوع رهن المتابعة لحظة بلحظة، ونحن نقوم بكل ما يلزم لحله". وعما إذا كانت لزيارته الأخيرة إلى تركيا نتائج إيجابية، أجاب شربل: "إن شاء الله، والمؤكد أن في الحركة بركة".
في موازاة ذلك، التزمت عائلة المقداد اللبنانية بالتهدئة، وأكد أمين سر رابطة آل المقداد ماهر المقداد لـ"الشرق الأوسط" أن "العائلة ملتزمة بالتهدئة بناء على طلب من القيادات السياسية والروحية والزمنية". وقال المقداد، الذي التقى ووفد من العائلة أمس بالمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم بعد عودته من تركيا، إنه "من الظاهر أن الملف قيد المتابعة على أكثر من مستوى، وهو موضوع على نار هادئة ولا يزال يحتاج للإخراج"، معولا على "الجهود التي تقوم بها اللجنة الوزارية المكلفة متابعة الموضوع".

وكان بيان صادر عن عائلة المقداد، أشار أمس إلى أنه "نزولا عند رغبة الفاعليات السياسية والروحية، خصوصا خلية الأزمة المنبثقة عن مجلس الوزراء، وتأكيدا على السلم الأهلي، ومنعا للمصطادين في الماء العكر، تعلن عائلة المقداد التريث والترقب لتبيان عمل نتائج خلية الأزمة".
وخلال لقائه وفدا من أهالي المخطوفين اللبنانيين في سوريا، شدد وزير الداخلية على أن "الحكومة اللبنانية لم تترك المخطوفين (اللبنانيين في سوريا) يوما، والتزمنا بالصمت بهذا الموضوع لأنه من الأفضل أن يبقى التفاوض بعيدا من الإعلام"، وأشار إلى أن "رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي يعملان بكل جهد لأجل هذا الملف، كما يعمل رئيس مجلس النواب نبيه بري أيضا لحل موضوع المخطوفين في سوريا".

وأوضح أن "اللبنانيين كلهم يريدون إطلاق المخطوفين، ونحن سوف نعمل على إطلاقهم جميعا"، وقال: "حصل لقاء (أول من أمس) وعُين ضابط ارتباط، وأنا جئت متفائلا بإطلاق سراحهم قريبا، والدولة لن تترك أي مخطوف في أي بلد في العالم"، لافتا إلى أنه "متفائل بجدية الاتصالات لإطلاق المخطوفين".
وأكد شربل أن "عمل الحكومة مستمر في سبيل إطلاق المخطوفين، ولا علاقة لوجود المخطوف التركي بتكثيف جهود العمل لإطلاق المخطوفين"، وقال إن "المحادثات حول قضية المخطوفين صعبة ويدخل فيها العامل السياسي، وعلينا حل المسألة بهدوء".

وكان السفير التركي لدى لبنان إنان أوزيلديز قد أشار إلى أن "بلاده سعت لإطلاق سراح المخطوفين اللبنانيين في سوريا منذ البداية، وهذه المساعي كانت على وشك أن تكلل بالنجاح لولا تدخل بعض العوامل التي عقدت المسألة"، مؤكدا أن "بلاده تضع الاستقرار اللبناني في أولوياتها، وتتوقع بروز بوادر إيجابية في ملف المخطوفين اللبنانيين بعد زيارة الوزير شربل الأخيرة إلى تركيا".
  

السابق
الحياة: وزير العدل طلب رفع الحصانة عن نائب من المستقبل وجنبلاط دعا الى وقف التمويل والتسليح شمالا
التالي
الأخبار: ميقاتي: لن أستقيل والسعودية معي