تحرك أهلي لوقف مكب نفايات الكفور

لم تمنع عطلة عيد الفطر بعض أهالي الحي الشمالي في بلدة الكفور ــ قضاء النبطية، من الخروج إلى الشارع وقطع الطريق المؤدية إلى المكب التابع لشركة الجنوب للمقاولات والذي ترمى فيه نفايات 29 بلدة، والواقع في خراج بلدتهم، في محلة تعرف بوادي الكفور. المعتصمون منعوا الشاحنات المحمّلة بالنفايات من الوصول إلى المكب طالبين من سائقيها العودة إلى المصدر الذي أتت منه، في عدد من بلديات اتحاد بلديات الشقيف.
أكثر من 30 شخصاً من الرجال والنسوة والأطفال، تجمعوا وسط طريق ترابية، وهم يضعون «الكمامات» على أنوفهم وأفواههم، للدلالة على أن الروائح التي تنبعث من المكب «تلحق بنا وبأولادنا الأضرار الصحية والبيئية، إذ أُصيب أكثر من عشرة أطفال بالحساسية نتيجة الحشرات والروائح المنبعثة من المكان»، كما يقول أحد المعتصمين لـ«الأخبار».
ووجه الأهالي كتاباً إلى وزير الداخلية والبلديات مروان شربل ووزير البيئة ناظم الخوري ومحافظ النبطية القاضي محمود المولى عرضوا فيه معاناتهم مع مكب النفايات، معلنين رفضهم «المطلق رميها في خراج بلدتنا، على العقار الرقم 1117». وحمّل المعتصمون بلدية الكفور «مسؤولية التعاقد مع إحدى الشركات لرمي النفايات في هذا العقار بما يشكل ضرراً وخطراً على صحة أطفالنا ومخالفة قانونية». يذكر أنّ ملكية هذا العقار لا تعود إلى بلدية الكفور بل للخزينة اللبنانية؛ كما انه يوجد تحت العقار آبار ارتوازية تروي المنطقة، ما يسبب تلوثاً لمصادر المياه التي تصبح في هذه الحال غير صالحة للشرب.
تحرك أهالي الكفور ليس الأول من نوعه في مواجهة خطر النفايات، فقد سبق لهم أن تحركوا بقوة في مواجهة معمل لتكرير النفايات، باشر اتحاد بلديات الشقيف بإنشائه في وادي الكفور على قطعة أرض اشتراها لهذه الغاية، وذلك «بهدف إيجاد حل أنجع بكثير من تجميع النفايات وطمرها»، كما يقول لـ«الأخبار» رئيس الاتحاد محمد جابر، مؤكداً أن لا حلّ أمام بلديات المنطقة سوى إنشاء المعمل واللجوء إلى عملية الفرز والتكرير، ما يعود بالفائدة عليها، على مختلف الصعد.
من جهته، لفت مدير شركة «الجنوب للمقاولات» علي عياش إلى أن الشركة «أبرمت منذ أكثر من شهر عقداً مع بلدية الكفور يتضمن موافقتها على تجميع النفايات في منطقة الكسارات الصناعية التابعة لبلدية الكفور». وأكد أن «البلدية تشرف مباشرة على المكب، وتقوم جرافاتها بعملية الطمر الصحي وتأمين ظروف بيئية مناسبة لقاء مبالغ تساعدها على تنفيذ مشاريع بيئية أخرى في البلدة». وأشار عياش إلى أن «المكب المستحدث يبعد كثيراً عن المناطق المأهولة وهو الأنسب بين بلدات قضاء النبطية».

  

السابق
إصابة طفل بالمفرقعات في صور
التالي
فوضى المدينة تغزو القرى الحدودية