800 عائلة نازحة في صيدا ومخيماتها

التقى وفد اتحاد المؤسسات الاغاثية لمساعدة النازحين السوريين العاملة تحت إطار الحملة العالمية لنصرة الشعب السوري (أنصر)، المسؤول السياسي للجماعة الاسلامية في الجنوب بسام حمود في مركز الجماعة في صيدا بحضور محمد الزعتري. تقدم الوفد رئيس الاتحاد عضو المجلس البلدي كامل كزبر، وضم فادي الشامية (جمعية التعاون الإنسانية)، أمين عيد (كشافة الفاروق)، محمد كزبر (جمعية UK care البريطانية)، إبراهيم مقدح (صندوق الزكاة في عين الحلوة) وعلي سليم (جمعية صيدا القيم).
وعرض الوفد وضع النازحين في صيدا وضواحيها وما يتطلبه ذلك من امكانيات كبيرة لاستيعاب الأعداد المتزايدة ان كان على صعيد المسكن أو باقي مستلزمات الحياة، خاصة ونحن على أبواب بداية السنة الدراسية الجديدة ومدى امكانية استيعاب الأولاد النازحين في المدارس.
بعد اللقاء قال حمود: نثمّن عالياً جهود مؤسسات الاغاثة لمساعدة أهلنا النازحين السوريين، ونستغرب تقاعس الحكومة اللبنانية عن القيام بواجبها تجاه النازحين. لطالما تغنينا بشهامة الشعب السوري الذي استضاف النازحين اللبنانيين في عدوان تموز 2006. فما بالنا اليوم نرى آذانا صمّت وعيونا أصيبت بالعمى لمآسي أهلنا النازحين. ان المأساة كبيرة والمسؤولية الوطنية والانسانية والاسلامية أكبر، وعلى الهيئة العليا للاغاثة القيام بدورها وعدم حصر ذلك في مناطق معينة. فالنازحون أصبحوا في كل المدن اللبنانية وليس فقط في الشمال، وعلى الحكومة دعم مؤسسات الاغاثة ان كانت هي عاجزة عن القيام بهذا الشرف والواجب.
كما التقى الوفد رئيس بلدية صيدا محمد السعودي وعرض معاناة النازحين الذين وصل عددهم في منطقة صيدا والمخيمات الفلسطينية نحو 800 عائلة (600 في صيدا ومنطقتها، ونحو 200 في المخيمات).
وأشار كزبر إلى أن وضع النازحين يحتاج الى خطة طوارئ ويفرض تداعي المؤسسات والهيئات الرسمية والفاعليات لتدارس سبل التخفيف عن النازحين السوريين وتأمين المأكل والملبس لهم، والمكان المناسب اللائق لاستضافتهم فيه إلى حين عودتهم إلى بلادهم، فضلا عن تأمين الدراسة للطلبة السوريين.
وأعرب السعودي عن تحسسه لهذه المعاناة الإنسانية التي يواجهها الإخوة والعائلات السورية النازحة إلى منطقة صيدا، واعدا بعرض هذه القضية على المجلس البلدي وإثارتها مع فاعليات وهيئات المدينة.
 
 

السابق
عاديات.. تتغير
التالي
مسيرة في ليلة القدر واستعدادات لاستقبال العيد في صيدا