هل حقا طهّرت القوات السورية المسلحة حيّ صلاح الدين؟

قدم ضابط سوري وصفاً لما جرى في حي "صلاح الدين" على مدى ليلتين متواليتين فقال: كنا نُسمع المجموعات المسلحة صوت محركات الدبابات وهي تتحرك وأصوات المجنزرات وهي تصدر صريرها الصاخب، وفي كل ساعة نطلق في مكبرات الصوت تعليمات الهجوم لنبقي المسلحين في حالة تنبه ويقظة واستنفار واستعداد، ولم يناموا يومين كاملين وهم متوترون من أصوات المجنزرات التي تتحضر للهجوم خلال دقائق.
وقبل الهجوم، علمنا عن طريق عناصر لنا كانت موجودة مع المسلحين انهم "نضجوا تماماً"، أدركنا انه قد حان وقت القطاف، واندلعت المعركة فكان قتالهم مبعثراً متشتتاً فاقداً للتنسيق والتوازن، وخلال نصف ساعة كانت الخطوط الأمامية قد فرغت وتدافع المقاتلون الهاربون نحو أعماق المنطقة مذعورين. 
وقد تواصلت الاشتباكات وعمليات القصف في حي صلاح الدين بحلشب واستخدمت فيها الطائرات الحربية.

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان "احياء الصاخور وطريق الباب وبستان القصر وسيف الدولة والانصاري والعامرية وصلاح الدين في حلب تعرضت لقصف عنيف من القوات النظامية استخدمت فيه الطائرات المقاتلة، ما ادى الى سقوط جرحى وتدمير عدد من المنازل".
وكانت مناطق في حي صلاح الدين الذي يشهد عمليات "كر وفر وحرب شوارع"، بحسب مقاتلين، تعرضت للقصف وشهدت معارك عنيفة.
وقال قائد العمليات الميدانية في "لواء التوحيد" التابع للجيش الحر عبد القادر الصالح في اتصال هاتفي مع وكالة "فرانس برس" ان "الجيش الحر تمكن من استعادة مواقع استراتيجية في الحي".
ويشارك "لواء التوحيد" في العمليات العسكرية في حلب على نطاق واسع.

واعلن قادة ميدانيون في الجيش الحر قبل يومين انسحاب مقاتليهم من صلاح الدين، فيما اعلن الاعلام الرسمي السوري سيطرة قوات النظام على الحي.
.

السابق
الضاهر: زيارتكم صفعة على وجه من أراد زرع الشقاق بين اللبنانيين
التالي
الراعي من العبدة: ندعو المسؤولين إلى الحوار حمى الله المنطقة من تفجيرات كانت تهيئها أيادي الشر والضمائر الميتة