مواقف الشيخ زغيب رفعت الإجراءات الأمنية للكتيبة التركية

ابلغ مصدر امني لبناني "المركزية" ان القوى الامنية اللبنانية تُسير دوريات مؤللة في محيط موقع الكتيبة التركية العاملة في اطار "اليونيفل" في جنوب لبنان والمتمركزة في بلدة الشعيتية قضاء صور وهي الاخرى رفعت التدابير الاحترازية والامنية حول موقعها بعد مواقف المكلف من المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى متابعة ملف المخطوفين اللبنانيين الاحد عشر في سوريا الشيخ عباس زغيب بامكان "استضافة" الاهالي لأتراك ملمحاً الى التركية العاملة ضمن إطار اليونيفيل.

وأشار المصدر الى ان الكتيبة المذكورة ولدى سماعها بالخبر رفعت المزيد من الاسلاك الشائكة في محيط الموقع وبات ينتاب جنودها القلق على مصيرهم ويتملكهم هاجس الخطف في الجنوب، مؤكدا ان الموقع محصن اصلا بالدشم الاسمنتية وببوابة حديدية الكترونية وبصفارة للانذار، معلنا ان "الاستضافة" فُهمت لدى عناصر الكتيبة التركية على انها محاولة لاختطاف عدد منهم ومبادلتهم بالحجاج اللبنانيين المختطفين في محاولة للضغط على الدولة التركية كي تقوم بدور اكبر لحل هذه القضية ، بعدما تأكد لذوي المخطوفين انهم يتلقون اتصالات من ابنائهم عبر هاتف تركي يحمله مسؤول المجموعة الخاطفة لدى الثوار في سوريا عمار الدادخلي الملقب بأبو ابراهيم.

وأوضح المصدر ان الكتيبة التركية المتمركزة في الجنوب يبلغ عديدها 265 عنصرا وضابطا هم من المسلمين السُنة، وتخضع مباشرة لمقر قيادة القوات الدولية في الناقورة ولاوامر قائدها العام الجنرال باولو سيرّا، حيث ينتقل عناصرها بالمروحية من موقعهم في الشعيتية الى الناقورة ومنها الى مطار رفيق الحريري الدولي اثناء التوجه الى تركيا في كل عملية تبديل تحصل بين كتيبة مغادرة وكتيبة قادمة الى لبنان وتقتصر مهام عناصر الكتيبة التركية على تقديم المساعدات الطبية ودعم المشاريع الصحية كالمستوصفات وغيرها في بلدتي الشعيتية ودير قانون رأس العين وجوارهما، كاشفا ان تلك العناصر لم تسيّر دوريات ولم تخرج من موقعها الوحيد في الجنوب منذ بداية القتال في سوريا وتوجيه الاتهامات للدولة التركية بايواء الثوار السوريين المناوئين للنظام على اراضيها وبعد توجيه الاتهامات من قبل اهالي المختطفين لتركيا بان عملية خطف اقربائهم تمت على الحدود بين تركيا وسوريا وان الدولة التركية لم تقم بالدور المطلوب للضغط على الثوار السوريين للافراج عن الحجاج اللبنانيين المخطوفين. واكد المصدر ان الكتيبة التركية نسجت في السابق علاقات جيدة مع الاهالي في نطاق انتشارها لكنها اليوم عادت لترفع الاجراءات الامنية الى درجة عالية حول موقعها خشية ان يدفع الجنود الاتراك ثمن اختطاف اللبنانيين في سوريا.   

السابق
قبلان: على الحكام العرب ان يتقوا الله في بلاده وعباده
التالي
الاعتداء على سوريين في حولا وتهديدهم