تخوضون في دماء المسلمين!

السلام عليك يا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، ما اروع مناقبك والتي طالما صدح بها ابن عمك رسول الله صلى الله عليه وسلم أمام مرأى ومسمع المسلمين «علي مع الحق.. علي مع القرآن.. من أحب عليا أحب الله.. حب علي ايمان وبغضه نفاق.. كرار غير فرار.. صحيفة المؤمن حب علي.. من سب عليا فقد سب الله.. من آذى عليا فقد آذى النبي صلى الله عليه وسلم.. أنا دار الحكمة وعلي بابها.. أنا مدينة العلم وعلي بابها.. من كنت مولاه فعلي مولاه.. اللهم وال من والاه وعاد من عاداه» ومئات المناقب والتي تترجم مآثره التي سجلها له القرآن الكريم في اكثر من موضع (ويطعمون الطعام على حبه ـ الانسان: 22:8) وزوجه ابنته سيدة العالمين فكان ابناهما الحسن والحسين سيدي شباب أهل الجنة وبنتهما زينب بطلة كربلاء ومن نسلهما كان آل الرسول صلى الله عليه وسلم أهل بيت النبوة وموضع الرسالة ومعدن العلم، ويكفيه انه المولود الوحيد الذي ولد في الكعبة المشرفة وكان استشهاده في مسجد الكوفة وفي شهر عظيم هو شهر رمضان وفي أقدس ليلة وهي ليلة القدر، وفي أقرب ما يكون لله في سجود صلاته وفي اعظم مهمة كان يعد لها وهي الجهاد ضد المارقين عندما أقدم أشقى الأشقياء فضربه بالسيف على رأسه الشريف تحت أذان مؤذن الفجر «الله اكبر» في ليلة 19 من هذا الشهر الفضيل حيث توفاه الله تعالى ليلة 23 منه، ومع كل ذلك تتجلى مرة اخرى عظمة هذا الإمام وهو يحذر «يا بني عبدالمطلب لا ألفينكم تخوضون في دماء المسلمين خوضا»: تقولون «قتل امير المؤمنين» ألا تقتلن بي إلا قاتلي، انظروا اذا انا مت من ضربته هذه، فاضربوه ضربة بضربة، ولا تمثلوا بالرجل، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «اياكم والمثلة ولو بالكلب العقور».
اقول يا أمير المؤمنين ماذا تقول فيمن يخوض في دماء المسلمين خوضا في العراق تفجيرا وتفخيخا، وفي الشام واليمن وغيرها من المحيط الى الخليج من العالم؟! بل ماذا تقول عن قتلى المسلمين في بورما تحت نظر وسمع انظمتنا السياسية واصدقائها الذين لا تستثيرهم دماء الانسان الا بقدر ما تمثله من مصالح سياسية لا علاقة بها بالديمقراطية ولا حقوق الانسان ولا بحرمة دم المسلم وعرضه وماله؟!  

السابق
تناقضات وأضاليل المبعوث الفارسي جليلي!
التالي
القرآن تبلّل بالنفط.. من الفرات الى النيل