الديار: لو كان ميشال سماحة سنيّاً أو شيعيّاً أو درزيّاً لما جرى توقيفه

28 حافلة نقلت أنصار الشيخ الاسير من صيدا الى بيروت ولا احد يسألها سؤالا او يفتش عن سلاح، اما احمد الحريري فهنأ فرع المعلومات على توقيف ميشال سماحة، وتيار المستقبل يحتفل باعتقال ميشال سماحة، نترك للقضاء ان يقرر نتائج التحقيقات بشأن سماحة ولكن السؤال هو، لو كان ميشال سماحة سنيا او كان شيعيا او كان درزيا لما جرى توقيفه ولما تجرأ احد على إرسال دورية. من جهة أخرى، صدر عن الديوان البطريركي للروم الملكيين الكاثوليك بيان اشار فيه الى ان البطريرك غريغوريوس الثالث لحام ابدى استنكاره الشديد لطريقة التوقيف المسيئة الى شخص الوزير سماحة وعدم احترام حرمة البيت وكرامة العائلة والمسيئة ايضاً الى سمعة المؤسسة الأمنية التي تعاملت بطريقة غير حضارية لا تليق بسمعة لبنان.
وحذر من تسييس القضاء لاجل خلق فتنة اضافية ومتعددة دينياً وأمنياً وعلى الصعيدين اللبناني والسوري. كما استنكر راعي ابرشية الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش طريقة توقيف سماحة، مشيراً الى انه لا يليق بجهاز أمني مطعون في شرعيته التصرف بهذا الشكل، مؤكداً انه ليس ضد آي اجراءات امنية وفقاً للأصول المتبعة لكننا ضد عملية التوقيف بالطريقة التي تمت.
أما ميشال سماحة، فقد تعرض لضغوطات نفسية وعصبية، حيث قال كل شيء كي ينتهي من هذا الضغط الذي مارسه عليه فرع المعلومات. ثم ان السؤال هو كيف يجوز لفرع المعلومات وهو ليس شعبة يناصر العداء ويعادي سماحة ان يقوم بتجنيد أشخاص حوله وتوقيفه والتحقيق معه، مع العلم ان التحقيقات عندما يكون المسؤول القضائي او في الضابطة العدلية على خلاف مع الموقوف يتنحى المسؤول، ولذلك هل يجوز ان يستمر وسام الحسن في مركزه وهو على خلاف سياسي مع ميشال سماحة ويتبع وسام الحسن سعد الحريري الذي هو خصم سماحة، هل يحق له ان يبقى في مركزه او ان عليه التنحي ؟
هذا بالاضافة الى الطريقة التي تم فيها اقتحام منزل ميشال سماحة في الجوار حيث تم خلع باب المنزل واصيبت صور للقديسين وصليب ووقعوا على الارض، وكذلك حصل في المكتب عندما تم ازاحة بعض الصور للقديسين المسيحيين ثم ان الدخول الى قلب جبل لبنان بهذه الطريقة في بلدة هادئة في الجوار وعبر قوة عسكرية مدججة بالسلاح وهذا النوع من الاستعراض يدل على استفزاز ورغبة في خلق الرعب في قلوب المسيحيين، اذ انتشر اكثر من مئات العناصر من فرع المعلومات وطوقوا المنطقة كلها وبثوا الرعب في صفوف المواطنين المسيحيين.
التحقيق تحقيق، والمحكمة محكمة، وغدا مع الوقت تظهر الامور ولو لحق الظلم بميشال سماحة الذي نسأل مجددا:
1 ـ هل دور ميشال سماحة او تاريخه ان ينقل 24 قنبلة وتزن الواحدة كيلوغراماً واحداً؟
2 ـ كيف يضمن ميشال سماحة نقل 20 قنبلة من سوريا الى لبنان ولا تنفجر واحدة منها على الطريق وتقع حادثة؟
3 ـ هل سوريا بحاجة الى ارسال 20 قنبلة الى لبنان واستعمال سماحة ؟ الا يوجد في لبنان آلاف القنابل من وزن الكيلوغرام الواحد ؟
4 ـ هل المال الذي يدفعه الشعب اللبناني هو كي يشتري فرع المعلومات ادوات تصوير تركيبيه بالصورة والصوت ويستخدمها ضد المواطن اللبناني العادي ومن اين تأتي هذه الاموال ومن يوافق عليها. ميشال سماحة مسكين، لا اعتصام له في ساحة طرابلس ولا سيارات الوزراء، والاعلى تنتظر المطلوب شادي المولوي كي تخرجه من السجن بعد يومين فقط.
ميشال سماحة مسكين لانه ارتكز في حياته على النقاش والحوار وعندما انذرت قطر بطرد اللبنانيين من اراضيها، تم الافراج عن المواطن القطري بالقوة من لبنان وضد القانون اللبناني والذي ورد اسمه بين اعضاء الشبكة الارهابية مع شادي المولوي.
مسكين ميشال سماحة، وقع ضحية اجهزة ركّبتها دولة غربية تجمع الصوت والصورة وجهاز امني قام بزرع مجموعة حول ميشال سماحة ولذلك فميشال سماحة هو ضحية التحقيق الآن، وبالامس كان المتهم بالعمالة لاسرائيل زياد حمصي يخرج بقرار من المحكمة بلحظة.
لبنان يعيش ازمة غير طبيعية، ولو كان ميشال سماحة مع سوريا، ولكن تجرؤ فرع المعلومات السني عليه ما هو الا لان ميشال سماحةمسيحي وليس شيعيا او درزيا ولم نشهد يوما دورية لشعبة المعلومات دخلت الضاحية الجنوبية او ذهبت الى الشوف او الجبل او اقتحمت طريق الجديدة في بيروت. الاتصالات والمواقف اطلع رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي من القاضي سمير حمود على نتائج التحقيقات الأولية، وطلب استكمال التحقيقات لجلاء ملابسات هذه القضية.
كما أشاد بدور قوى الأمن الداخلي بعد لقائه المدير العام اللواء أشرف ريفي حيث أمّن الغطاء السياسي لعمل قوى الأمن الداخلي. فيما أكد وزير الداخلية مروان شربل، ان النائب والوزير السابق ميشال سماحة اعترف خلال التحقيق معه بضلوعه في مسألة أمنية معينة ولكن الأمر بقيَ سراً
. اما الوزير شكيب قرطباوي فقال: "اذا كان ما يقال عن التحقيق في وسائل الاعلام صحيحاً فمن الذي يسرّب الأخبار من داخل التحقيق، كاشفاً انه سيجري تحقيقاً لمعرفة من يقف وراء هذه التسريبات. وأكد انه لم يكن على علم بتوقيف سماحة.
وقالت المعلومات أن المدعي العام التمييزي القاضي سمير حمود الذي يتابع التحقيقات شخصياً، طلب حماية أمنية له ولمنزله ولتحركاته. وعلم أن الحماية الأمنية تعززت لشخص القاضي حمود وحول منزله. وقد تقدم المحاميان مالك السيد ويوسف فنيانوس بوكالتهما عن الوزير السابق ميشال سماحة بـ3 طلبات الى النيابة العامة التمييزية بنقل ملف التحقيق الى مخابرات الجيش في فرع المعلومات نتيجة الخصومة السياسية بين سماحة وفرع المعلومات، كما طلبا مقابلة موكلهم.
وفي وقت تحدثت بعض المعلومات عن اتصالات اجراها الرئيس السوري بشار الأسد بمرجعيات كبيرة في الدولة في اتجاه اطلاق سماحة حيث أكد زوار قصر بعبدا ان سليمان لم يتلقَّ أي اتصال من الأسد في هذا الصدد.
وعلق متحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية فانسان فلوراني على توقيف الوزير الأسبق ميشال سماحة، مشيراً الى انه "موقوف، وما تشير اليه الصحف حول الوقائع المنسوبة اليه في حال تأكدت، تعتبر خطيرة بشكل استثنائي"، معتبراً انه "ليس من شأن فرنسا التعليق أثناء العملية القضائية ونأمل ان يتمكن القضاء اللبناني من إظهار الوقائع".
وجدد المتحدث الفرنسي تمسك فرنسا بمحاربة الإرهاب واستقرار لبنان وأمنه، وقال انه "من المهم في هذا السياق، صدور نتائج التحقيقات المتعلقة بالهجوم على قوات الطوارئ الدولية، (اليونيفيل)، ومحاولات اغتيال (رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية) سمير جعجع والنائب بطرس حرب. وفيما ايدت قوى 14 آذار توقيف سماحة توالت ردود الفعل المستنكرة من قوى 8 آذار وابرزها من الحزب السوري القومي الاجتماعي ومن المرابطون بعد زيارتهم للعماد ميشال عون. التحقيقات وقد كشفت التحقيقات الاولية المسرّبة ان زنة العبوات المصادرة تتراوح بين كيلو غرام و20 كيلوغراماً وان الشخص الذي كان يجنّده ميشال سماحة لتنفيذ العمليات كان يتعامل مع القوى الامنية وتم العثور على 24 عبوة 4 منها تأتي على شكل عبوات غاز والـ20 الباقية على شكل علب دائرية لونها اسود، وقد ادخلها قبل 3 ايام من اعتقاله واستلمها من سوريا وسلمها الى الشخص الذي جنّده في مرآب المبنى الذي يقيم فيه في الاشرفية وسلمه 170 الف دولار.
وهذه الوقائع مسجلة بالصوت والصورة وحسب المعلومات المسربة اعترف سماحة بـ90 في المئة مما كان من دلائل لدى القوى الامنية وسيحال الى التحقيق العسكري اليوم، علما ان المعلومات التي اشارت عن تدخل الرئيس السوري بشار الاسد واتصاله بشخصيات لبنانية للافراج عن ميشال سماحة فقد اكدت مصادر قصر بعبدا انه لم يتم اي اتصال بين الرئيس ميشال سليمان والرئيس الاسد في هذا الشأن.   

السابق
السفير: “الرواية الأمنية” الكاملة: هكذا نقلت العبوات.. من دمشق إلى بيروت
التالي
المستقبل : “حزب الله” ينأى بنفسه عن كلام رعد