فرعون: سلاح “حزب الله” ورقة ضغط في التوازنات الداخليـة

اعتبر النائب ميشال فرعون ان "قانون الانتخاب لا يبشر بالخير ولا اصلاح فيه ولن يمرّ"، مؤكداً انه "استكمال للانقلاب على تسوية الدوحة وروحيتها، وضرب بعرض الحائط لمحاولات التشاور التي قام بها مستشار رئيس الجمهورية النائب السابق خليل الهراوي، وإنقلاب على التشاور الذي حصل في بكركي على الصعيد المسيحي وعلى المنطق بتأليف حكومة حيادية ووضع قانون الانتخاب على طاولة الحوار". ولاحظ "استعجالا للمشروع قبل سقوط الحكومة او سقوط النظام السوري لمحاولة فرض 7 ايار سياسي على اساس ما لنا لنا وما لكم لنا ولكم".

ورأى في حوار مفتوح في "نادي الصحافة" ان "هذا الانقلاب ليس الاول لرئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون على الحد الادنى من الثوابت المسيحية، وليس اقل خطورة من الاتفاق الرباعي على الصعيد المسيحي، ويأتي بعد الاحصاءات التي تبين انخفاض شعبيته في مقابل وعود جديدة حول الرئاسة".

وقال "تقسيم الدوائر في بيروت اعتداء مبرمج جديد على الاشرفية والرميل والصيفي بعد الاعتداء الاول الذي تمثل في تعيين وزراء من المرشحين الساقطين في الانتخابات"، مشيراً الى ان "تقسيم الدوائر في جزين وكسروان والمتن وصيدا لوضعها تحت الوصاية على قياس فريق 8 آذار، وهو استفزاز للمسيحيين والسنّة".

وعن المشاركة في طاولة الحوار، اوضح فرعون ان "قوى "14 آذار" حريصة على الحوار لمصلحة مشروع الدولة لا الدويلات، ونحن علّقنا مشاركتنا في الحوار ولم نقاطعه، وهناك مصلحة لبقاء طاولة الحوار، فيما المقاطعة الحقيقية جاءت من فريق "8 آذار" من خلال مواقفه".

وإذ اكد اننا "وافقنا على المشاركة في الحوار من دون اوهام"، شدد على "اهمية المواقف الاخيرة لرئيس الجمهورية التوافقي، في موضوع السلاح، ووضعه تحت إمرة الدولة وتسليم "داتا الاتصالات" وصولا الى مذكرة الاحتجاج على الاعتداءات السورية". رافضاً ان "يبقى سلاح "حزب الله" ورقة ضغط في التوازنات الداخلية".

ورد على الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله معتبرا ان "استراتيجية التحرير تبدأ باسترجاع الملف المتعلق بمزارع شبعا من السلطات السورية، لأنه بحسب المجتمع الدولي فقد تم التحرير في لبنان".

وتحدث عن قطع الكهرباء والمياه عن الاشرفية، واصفا إياه بأنه "قطع للهواء السياسي عن اهالي المنطقة وهروب الى الامام".

وفي الشأن السوري قال "هناك مصلحة للتعجيل في الحل بتغيير النظام تفاديا لتنامي الخطر الاصولي وخطر التقسيم، والتدخل الايراني ربما رفع وتيرة التدخل التركي، ولا سيما بعد التصريحات الاخيرة التي اعتبرت ان سوريا هي خط الدفاع الاول لايران".

ونوّه "بقرار النأي بالنفس ومنع انعكاس الازمة السورية على لبنان"، لكنه اعتبر ان "قرار تفجير الوضع بيد "حزب الله"، ونأمل الا تعود الحروب بالوكالة في لبنان، ولأول مرة انتقلت المشاكل الى سوريا".

وعن تعليقه على توقيف الوزير السابق ميشال سماحة الذي يحمل لقب مستشار الرئيس بشار الاسد، قال فرعون "نحترم الامن والقضاء ولا نستبق التحقيقات. وما حصل حدث امني توصل الى توقيف الوزير سماحة، ولدينا اسف وحزن شديدان، فنحن لا نسر عندما نرى اي شخصية لبنانية متورطة في عمليات اغتيال او غيرها، وعندما اعطيت داتا الاتصالات، وخصوصاً الامزي" للقوى الامنية، اصبح لديها إمكان للوصول الى خيوط، واللافت ان هذه الخيوط تقود الى الفريق نفسه".  

السابق
حوري: جنبلاط و”المستقبل” معا في المفاصل الكبرى
التالي
قتيل في قانا – صور