|
|
|بيروت – «الراي»|
تكاد الدوائر السياسية والمراقبة في بيروت ان «تحتار» في وصْف ما تشهده قضية المخطوفين اللبنانيين الـ 11 في سورية، والتي تحوّلت أشبه بـ «مسلسل» على طريقة «تلفزيون الواقع» مسرحه منطقة أعزاز في حلب و«أبطاله» الحجاج الذين يظهرون بالصوت والصورة عبر وسائل اعلام «تزورهم» في موقع احتجازهم وتسجّل معهم مقابلات وتبثّها، وسط انتقادات لاذعة من اهالي المخطوفين تجاه الحكومة ورئيسها نجيب ميقاتي لما يعتبرونه تلكؤاً في بذل جهود لاعادة أبنائهم «معروفي العنوان» والذين يطلّ القائد المفترض للمجموعة التي تحتجزهم المدعو «ابو ابرهيم» (عمار الداديخلي) يومياً على الشاشات متحدثاً ومطلقاً اشارات عدة الى انه يريد تخليتهم ولكنه يحتاج الى ما يشبه «جسر عبور» داعياً «الصحافيين والاعلاميين والفنانين والمطربين لزيارة المخطوفين» الذين وصفهم «بالضيوف» وذلك عبر «معبر السلام» على الحدود التركية – السورية.
ففي حين كان وفد من اهالي الحجاج يلبي «دعوة» ابو ابرهيم وينتقل مع تلفزيون الـ LBCI الى الحدود التركية – السورية، بثّت القناة ليل الثلاثاء اول مقابلة بالصوت والصورة مع المخطوفين الـ 11 في مكان احتجازهم، فيما كانت تتفاعل في بيروت التهديدات التي اطلقها الشيخ عباس زغيب المكلف من المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى متابعة قضية اللبنانيين الـ 11 بانه «ما لم تُحل قضية المخطوفين فسيكون الاتراك في لبنان ضيوفاً لدينا تماماً مثل اللبنانيين المخطوفين»، معلناً «نحمّل تركيا وقطر وكل الدول التي تدعم المعارضة السورية مسؤولية خطف اللبنانيين واذا حصل لاولادنا مكروه فنحن سنحتسبهم شهداء عند الله».
وفي اطلالتهم منطقة اعزاز في حلب، اكد المخطوفون انهم بخير، وانهم «ضيوف» وليسوا مخطوفين لدى ثوار الشمال السوري، متمنين على الحكومة ان تصعد جهودها وتتصل بالثوار الذين يريدون فقط الاعتراف بهم.
وأكد الحجاج أنهم يعامَلون «كاخوة»، رافضين أن يقال عنهم إنهم مخطوفون، مهاجمين النظام السوري الذي وصفه أحدهم بـ«العدو الأسدي».
وفي حين اعلن المخطوف علي حسين زغيب تأييده الثورة السورية واصفاً اياها «بثورة الحرية»، طالب المخطوف علي عمر الدولة اللبنانية «بالاعتراف بالثوار السوريين».
من جهته نفى المخطوف حسين عباس وجود «مجموعات ارهابية أو مرتزقة في سورية»، داعياً الى «الاعتراف بشرعية الجيش السوري الحر».
بدوره، أكد المخطوف أبو علي صالح «اننا نعامَل كالاخوة»، مشيرا الى ان الخاطفين لا يطلبون المال بل الحرية.
واكد المخطوف عباس حمود أن الطيران السوري قصف منازل عدة فيها اطفال وسأل «ماذا ينتظر رئيس الحكومة اللبناني كي يستقيل؟»، مطالباً أهالي المخطوفين في لبنان بالتصعيد وقطع الطرق.
وفي حين دعا المخطوف علي ترمس الحكومة اللبنانية للمطالبة بالمخطوفين، مؤكدا أنهم بصحة جيدة، رأى المخطوف حسن أرزوني «ان الشعب السوري لا يلام اذا طالب بالحرية».
أما المخطوف عباس شعيب فتمنى أن يخرجهم النائب عقاب صقر ويعيدهم الى أهلهم مناشداً خادم الحرمين الشريفين ورئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان وقطر النظر الى قضيتهم والى الثوار في سورية وقال: «لن أناشد دولتي لأني أعرف أنها لن ترد علينا». وقال ان ابو «ابراهيم يعاملنا كالأب والقائد العظيم ويخاف علينا اكثر من خوفه على الثوار خصوصا خلال القصف الذي تعرضت له أعزاز وندعو لدعم الثورة السورية».
من جهته، اعلن أبو ابرهيم ان التواصل مع أهالي الضيوف اللبنانيين ومع القنوات التلفزيونية سيكون سهلاً بعد تحرير مدينة اعزاز، لافتاً الى «ان عدو الشعبين اللبناني والسوري هو الجيش السوري»، طالباً من الشعب اللبناني باستثناء السياسيين قول