الجيش المصري يُطهّر سيناء.. ورئيس المخابرات يؤكد علمه المسبق بالهجوم!!

بعد ثلاثة أيام من حادث الاعتداء على نقطة قوة حرس الحدود برفح واستشهاد 16 من جنودها، قرر الرئيس المصري محمد مرسي عقب اجتماع لمجلس الدفاع الوطني أمس، اجراء حركة تغييرات داخل القوات المسلحة والمخابرات العامة  وقد أكد مصدر مطلع نجاح قوات الامن في تنفيذ مهام الخطة واستمرارها  واسند مهمة قائد الحرس الجمهوري الى اللواء محمد أحمد زكي، واللواء محمد رأفت عبدالواحد شحاتة قائماً بأعمال رئيس جهاز المخابرات العامة، بعد اتخاذ قرار بإحالة اللواء محمد مراد موافي للتقاعد، وكذلك اقالة محافظ شمال سيناء اللواء عبدالوهاب مبروك وقائد الشرطة العسكرية اللواء حمدي بدين. وقال الدكتور ياسر علي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية أن وزير الدفاع المشير طنطاوي سيتولى تعيين قائد جديد للشرطة العسكرية.

وعبر مصدر في الشرطة العسكرية لـ"الرياض" أمس عن استغرابه من قرار تغيير قائد الشرطة العسكرية، وتساءل المصدر "ما دخل قائد الشرطة العسكرية بما حدث في رفح؟"، مشيراً الى أن هناك نية مبيتة للتخلص من الرجل عند أقرب فرصة".
وكانت العملية الإرهابية المزدوجة على معبر كرم أبو سالم بين قطاع غزة ومصر، قد طرحت أكثر من تساؤل حول الجهة المنفذة لمثل هذا العمل الإجرامي، والأهداف من ورائه، وتوقيته، ومن المستفيد؟

في حين أثارت تصريحات رئيس جهاز الاستخبارات المصرية اللواء مراد موافي، التي أكد فيها أن الجهاز كان لديه معلومات حول الحادث الذي وقع في سيناء، وأدى إلى مقتل 16 جنديا مصريا، جدلا كبيرا حول طبيعة ما يجرى في البلاد في الوقت الراهن، في وقت نفت مؤسسة الرئاسة معرفتها بهذه المعلومات.
واكد خبراء استراتيجيون وأمنيون، إنه "يجب إعلان أسماء المتورطين في ضوء المعلومات المتاحة".
وطرح لجوء الاستخبارات إلى هذا النشر العلني، في ما يمثل سابقة غير معهودة، تساؤلات حول العلاقة بين الرئاسة والاستخبارات وما هي الأسباب التي أدت إلى تلك الخطوة التي قد تمثل إحراجا للرئيس محمد مرسي.
وأكد الخبير الاستراتيجي اللواء حسام سويلم، أن "تصريحات موافي بأنه قام بإبلاغ الجهات المختصة أنه جاء بعد توجيه الاتهامات لجهاز الاستخبارات بأنه تقاعس عن أداء مهمته وأنه تجاهل التهديدات التي كانت موجهة لهم في حين أن الجانب الإسرائيلي اتخذ احتياطاته تجاه هذه البلاغات".

هذا وقتل اكثر من عشرين مسلحا واصيب العشرات في قصف للطائرات الحربية المصرية على مواقعهم في سيناء.
وقد أعلن الجيش المصري حالة استنفار أمني في المنطقة، وأغلق جميع مداخل مدينة العريش شمالي سيناء، بعد إطلاق مسلحين النار على حاجز تفتيش الريسة، وهجوم على ثلاث نقاط تفتيش اخرى لقوات الامن.  

السابق
إيران في قلب الأزمة السورية
التالي
توقيف سماحة بتهمة العمالة ام لخلفيات امنية وسياسية ؟