الأنوار: لقاء في سوريا بين مخطوفين واقاربهم واكثرية النواب ترفض مشروع الانتخابات

تصاعدت الحملة على مشروع قانون الانتخابات الجديد الذي اقرته الحكومة، وقالت مصادر نيابية انه بعد المواقف التي اعلنت وابرزها من كتل المستقبل والقوات والكتائب وجبهة النضال بات المشروع في حكم الميت ولن يكون له اي حظ في المرور بمجلس النواب. وفيما كان السجال منصب امس على قانون الانتخاب، كان الوضع الامني يشهد فلتانا واسعا ومتنقلا من منطقة الى اخرى.
والى جانب الموضوع الانتخابي، ظلّت قضية المخطوفين اللبنانيين في سوريا في الواجهة من خلال لقاء أحد المخطوفين مع نجله، ولقاء آخر مع شقيقه، مع مقابلات تلفزيونية وأحاديث للمخطوفين طمأنوا فيها ذويهم.
فقد وقعت اشتباكات في جبل اكروم في عكار امس استمرت لعدة ساعات بين افراد من عائلتين اسفرت عن سقوط قتيل وجريح.

وقال مسؤول امني ان شخصا قتل واصيب اخرون جراء صدامات بين افراد من بلدة اكروم واخرين من بلدة حوراني. وذكر مسؤول محلي ان الصدام اندلع حين حاول سوريون من بلدة القصير الحدودية في محافظة حمص التسلل الى لبنان عبر بلدة حوراني اللبنانية. وادى هذا الامر الى صدامات استمرت ثلاث ساعات. ثم تدخل الجيش اللبناني وقام بتسيير دوريات في المنطقة.
كما حصل اشتباك بين افراد من عائلتين ايضا في حي التعمير في صيدا حسمته القوى الامنية بعد سقوط جريحين. واصيب 3 اشخاص باشكال ايضا في حي باب السراي بالمدينة.
وسقط سبعة جرحى في اشكال بميناء طرابلس بدأ ليلا وامتد حتى الصباح. كما سقط قتيل وجريحان في اشتباك ببلدة العين في البقاع الشمالي بين افراد من البلدة واخرين من عرسال.
وشنت مجموعة من سكان مخيم فلسطيني هجوما بالعصي والحجارة على ابناء بلدة الشبريحة في قضاء صور، ترافق مع اطلاق نار. كما سجل اشكال في سعدنايل وسقوط جريح.
هذا الفلتان الامني مر دون ضجيج امس فيما كانت الحملات تنصب على مشروع الانتخابات الذي لم يجد الرئيس نجيب ميقاتي خلال جلسة مجلس الوزراء بابا للدفاع عنه سوى القول انه سيكون في مجلس النواب، والمجلس سيد نفسه.
وقد تواصلت حملات ممثلي قوى 14 آذار على المشروع.
وقال الدكتور سمير جعجع ان المشروع لا يضمن صحة التمثيل، وخلفية صياغته هي تعويم ? آذار، وذلك رغم انه أفضل من قانون 1960.

قانون فتنة
ووصف النائب مروان حماده المشروع بالظالم وغير الدقيق وقال انه لن يمرّ نهائيا، سيصطدم في المجلس النيابي بأغلبية تشكّل جدارا أمامه. أما النائب عمار حوري فقال ان المشروع هو قانون فتنة وتحضير لحرب أهلية، ومشروع ممثل المرشد الأعلى في ايران حزب الله. وتوقع في وقت قريب خطوة حاسمة من النائب وليد جنبلاط تتعلق بوجود فريقه السياسي في الحكومة.
وقال النائب بطرس حرب لا يمكن ان نقبل بهذا المشروع لأن إقراره سيؤدي الى ضرب الوحدة الوطنية، وبالتالي الى سقوط لبنان، والى الهيمنة المطلقة لمن يملكون السلاح والمال والخطة لوضع اليد على لبنان.
ووضعت مصادر المعارضة خلاصة لهذه المواقف بالقول ان كتلة المستقبل وجبهة النضال وكتلتي الكتائب والقوات ستصوّت ضد المشروع في مجلس النواب مما يجعله في حكم الساقط ويعيد الأمور الى نقطة الصفر.

قضية المياومين
اما موضوع المياومين في شركة الكهرباء فلم يجد نهاية ايجابية له بعد، وقالت لجنة المتابعة انها تنتظر نتائج المفاوضات الجارية قبل الانتقال الى التصعيد.
وقد سجل تطور مساء امس حيث اعلنت شركات مقدمي الخدمات ان الموضوع العالق في قضية العقود المعروضة على عمال المتعهد وجباة الاكراء، قد تمت معالجته. وجددت دعوتها الى الراغبين من العمال المياومين للحضور الى مكاتبها للتوقيع على العقود بعد تعديلها.
كما عقد اجتماع مطول في مؤسسة الكهرباء، برئاسة رئيس مجلس الإدارة – المدير العام كمال حايك ضم المديرين المعنيين والمستشار القانوني للمؤسسة وممثلين عن شركات مقدمي الخدمات والشركة الاستشارية. وقد تم إيجاد حل للنقاط العالقة وفق ما يطلبه العمال.
وامل المجتمعون ان يبادر المياومون اليوم الى توقيع عقودهم مع الشركات بما يتوافق مع مطالبهم، وبما يسمح بالتالي بعودة الوضع في المؤسسة الى طبيعته بشكل نهائي.  

السابق
الشرق الأوسط: مرسي يشن حملة إقالات وهجمات للطيران المصري في سيناء
التالي
اللواء: برّي ينمّر: ردّ مشروع الموازنة وميقاتي يتفهم: الإحالة على سبيل الإطّلاع!