رأى سفير سوريا في لبنان علي عبد الكريم علي أن انشقاق رئيس الوزراء السوري رياض حجاب "شكل مفاجأة مزعجة، ولكنه في الوقت نفسه جاء بمثابة تنقية لبنية الدولة السورية"، معتبراً أن "استثمار الحدث إنتهى بالأمس".
وقال في حديث إلى إذاعة "النور" أمس: "ان صمود سوريا رسالة، لأن ما تخوضه هو حرب مختلفة عن كل ما سبقها وضعت فيها دول كبرى إمكانات هائلة لضرب سوريا ودورها وموقعها، والهدف هو ضرب حاضنة المقاومة في كل المنطقة لكي تأمن إسرائيل".
واتهم "دولاً وأطرافاً خارجية بمنع الشعب السوري من الحوار، الذي لا يزال مطلباً ملحاً من قبل كل السوريين"، معتبراً أن "هناك حظوظاً كبيرة للحوار في هذا التوقيت بالتحديد". ودعا كل أطراف المعارضة إلى "رفض منطق الوصاية الأميركية والأجنبية"، مشيرا إلى أن "تركيا تهرب من مواجهة الحقائق وما تقوم به في سوريا يسيء إلى الإستقرار التركي قبل كل شيء".
وأكد أن "سوريا حريصة على لبنان وسيادته كما هي حريصة على تطبيق الإتفاقات، وتريد من لبنان عدم السماح للسفارات والدول الغربية بالتأثير على العلاقات بين البلدين"، محذراً من أن "المسلحين في لبنان يؤثرون على الأمن اللبناني قبل السوري وهذا الأمر سيتحول إلى عبء على الدولة اللبنانية". ودعا إلى "حزم واحترام أكبر من قبل الجيش اللبناني للإتفاقات الموقعة بين الجانبين".
