شارل العشي بطل غزو المريخ

فيما يغرق اللبنانيون في أزمات لا تنتهي تكاد تقذف بهم في غياهب النسيان والفوات الحضاري بعد أن كانوا روادا في الحضارة الانسانية، أطل طائر فينيق جديد من تحت رماد المحن ليعلن من جديد أن الانسان اللبناني لا يزال حاضرا بقوة في ساحة العلم والعطاء الفكري حتى لو تحولت ساحة وطنه الصغير الى ساحة للصراعات الاقليمية والدولية ولتصفية الحسابات السياسية بين قوى لا تجد أي مصلحة لها في إعادة الدور الريادي للبنان سواء على الصعيد الفكري أو الاقتصادي.

هذا الطائر الذي بزغ في لحظة حرجة هو شارل العشي ابن لبنان وبلدة رياق البقاعية، نموذج لعالم من العباقرة الذين أنجبتهم الأرض العربية ليحققوا للغرب مزيدا من التقدم دون أن تحصل الأم على مقابل ، رفع اسم العرب عالياً في الفضاء، أحب البحث العلمي والسماء والنجوم منذ نعومة أظافره ، حتى أن كوكبا في الفضاء حمل اسمه تتويجا لأبحاثه واكتشافاته .
شارل العشي العالم اللبناني الذي قاد نحو 5000 عالم ومهندس في مختبر الدفع النفاث في وكالة الفضاء الأميركية «وكالة الطيران والفضاء الاميركية» «ناسا»، بعد النجاح التاريخي في اتمام برنامج المسبار المريخي «كيوريوسيتي»(Curiosity) الذي تكلل هبوطه بالناجح على كوكب المريخ.

وأمس الاول أشرف شارل العشي مدير مختبر الدفع النفاث في “ناسا” على هبوط مسبار الفضاء “كوريوسيتي” التابع لوكالة الفضاء الأميركية “ناسا” على سطح كوكب المريخ بنجاح

اشتهر العشي عالميا بتعقب آثار المركبات التي ضاعت في طريقها إلى المريخ والتي بلغ عددها أكثر 20 مركبة فضائية أمريكية وأوروبية وروسية، لعل آخرها مركبة " بيجل " الأوروبية، والتي اختفى أثرها بعد اختراق مركبتها جو الكوكب، كذلك رأس العشي لجنة التحقيق في اختفاء سفينة "راصد التاريخ " الفضائية. 


السابق
مشكلات إيران ومشكلة المشرق العربي
التالي
صاروخ “سام 7” مع المعارضة السورية.. ومصدره مجهول