احذروا الـ1060 !!

هل افتتح بازار الرسائل النصية (SMS) للحصول على نتائج الامتحانات الرسمية؟ يكفي المواطن أن يرسل رسالة عبر 1060 ليحصل على نتيجة خاطئة بـ 89 سنتاً! الجواب يتضمن اسماً وهمياً وعبارات مثل «مرعب وراسب مع معدل وهمي، أو ألف مبروك إنّ نتيجتك هي ناجح ودرجتك جيد جداً»، فيما يُسأل المرسل عما إذا كان يريد معرفة نتيجة أخرى. قبل ذلك، تصل المستخدم رسالة اعتذار «نعتذر عن التأخير، سنقوم بالإجابة عن سؤالك قريباً أو هناك عطل تقني سيتم إرسال النتيجة بعد دقائق». أما اللافت، فأن يتلقى المواطن جواباً بالنفي على شهادة صدرت فعلاً «ستصلك النتيجة عند صدورها. تريد معرفة نتيجة حامل رقمك في العام الماضي؟»، أو أن يحصل على نتيجة لم تصدر بعد.

من المسؤول عن هذا الخلل الذي يشوّش على الشهادة الرسمية ويخلق بلبلة في صفوف المواطنين ويسرقهم؟ أهي وزارة الاتصالات أم وزارة التربية أم شركة «ألفا»؟ أم أنّه وُقِّع عقد بين الجهات الثلاث، ومن ثم أدير الظهر لأي كان يسرح ويمرح ويتلاعب بأعصاب الناس وجيوبهم؟ من هو صاحب هذا الخط، وهل سيبقى خارج المحاسبة؟ الأسئلة برسم مصلحة حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد.

يؤكد رئيس مجلس إدارة شركة «ألفا» مروان حايك، أن الشركة ملتزمة الاتفاق الذي جرى بين وزارتي الاتصالات والتربية، وهي تنشر «الداتا» التي تصلها من وزارة التربية على 1070 وموقع ( www.naharnet.com ). لكن الرجل يلفت إلى أنّ هناك أكثر من موقع إلكتروني ينقل النتائج، مشيراً إلى أنّ صاحب شركة «دبليو نيوز» يبيع النتائج بـ 89 سنتاً على الرقم 1060 «وصحتين على قلبو». من أين يستقي «الداتا»؟ يجيب: «ربما من وزارة التربية». لكنها خاطئة؟ لا أعرف.
أما مدير المعلوماتية في وزارة التربية توفيق كرم، فأبلغ وزير التربية حسان دياب بالأمر، وسيجري التحقق منه وملاحقته قانونياً بالتعاون مع وزارة الاتصالات. وفيما ينفي كرم أن تكون وزارته قد أعطت «الداتا» لأطراف غير منضوية في الاتفاق، يوضح أن وزارته ليست مسؤولة عن نقل المعلومات. مصادر وزارة الاتصالات تنفي هي الأخرى مسؤولية الوزارة عن الموضوع لكونها أعطت صاحب 1060 خادماً يتيح له حق بيع المعلومات عبر الرسائل النصية من دون أن تدخل في مضمون هذه الرسائل.  

السابق
العدو يرفض التحقيق بتهمة التنكيل بالأسرى الفلسطينيين!
التالي
الميل للإغماء سببه وراثي