أشار رئيس الجمهورية ميشال سليمان الى أن "300 ألف شخص في لبنان غير قادرون على تلبية احتياجاتهم وأن 45 % من اللبنانيين من دون حماية اجتماعية"، كاشفا أن "13829 عائلة فقيرة من اصل 33 الف حالة درستها وزارة الشؤون الاجتماعية".
وأوضح سليمان في كلمة له خلال اطلاق برنامج دعم الاسر الفقيرة موضحا أن "هذا لا يعني أن الدولة غائبة في عالم يعاني ارتدادات نموذج العولمة، فالدولة تدفع ما لا يقل عن 733 مليار ليرة على الخدمات الصحية وفوق ذلك كله تنفق على دعم بعض السلع".
كذلك، لفت الى أن "الدولة تلبي احتياجات الطوارئ كمساعدة اللاجئين السوريين والفلسطينيين"، ورد المشكلة التي واجهتها الدولة دائما هي الانفاق العشوائي وعدم التوازن بين ما تنفقه وما تحققه من أرباح".
ونبّه سليمان من أن "التجربة أثبتت أن بناء لبنان على واحات قليلة من الازدهار ليست مدخلا للاستقرار السياسي والأمني حيث يشكل البؤس الاجتماعي بيئة حاضنة للرذيلة".
وإذ أعلن أن "المسألة الاجتماعية في صدارة الملفات"، أوضح سليمان أن "الحكومة تعمل على درس سلسلة الرتب والرواتب وكذلك سنحض مجلس النواب على الاسراع في استكمال الاجراءات لقانون الشيخوخة والضمان الاجتماعي وقانون الايجارات الجديد والحلول الأخرى على مستوى الإنماء المتوازن".
وأكد أنه "إذا كانت السياسة عموما في خدمة الاقتصاد والنمو وليس العكس وإذا كان المستقبل السياسي واعدا فإن مستقبل النمو والاقتصاد يبدو أيضا واعدا بالاضافة الى أن التنقيب عن النفط والغاز سيفتح آفاقا جديدة للوطن".
وفي حين رأى أنه "حان الوقت لأن تتزاوج روح العدالة وروع الكرامة"، اعلن سليمان أن "ما يحتاجه لبنان هو الاتفاق حول شعارات اقتتصادية لا سياسية والى اعادة بناء الاقتصاد بشكل يحيي الطبقة الوسطى".
