جنرالات الصبر

" جنرالات الصبر " ..مصطلح نطلقه على من مضى على اعتقالهم ربع قرن وما يزيد بشكل متواصل في سجون الاحتلال وهم جزء من قائمة طويلة نطلق عليهم " الأسرى القدامى " وهم المعتقلين منذ ما قبل اتفاقية أوسلو وقيام السلطة الوطنية الفلسطينية في الرابع من آيار 1994 .

و(لا ) نبالغ بقولنا بأن معاناتهم ومعاناة ذويهم تفوق معاناة شعب كامل في مكان آخر من هذا الكون .
ولم نخطئ حينما نصف سجون الإحتلال بغرفها الجماعية وزنازينها الإنفرادية بمقابر الأحياء .
ولا نقلل من شأن الأسرى الآخرين حينما نطالب بمنح حرية الأسرى القدامى الأولوية بالمفاوضات أو خلال عملية التبادل .
ولسنا على خطأ حينما نقول بأن هدف الإحتلال من استمرار احتجازهم لعشرات السنين هو الإنتقام منهم ومن المقاومة ، في اطار سياسة غير معلنة تهدف الى إعدامهم وقتلهم ببطء ..

ولهذا أعلنا صراحة وفي أكثر من مناسبة انحيازنا للأسرى القدامى ، وقلنا بأن لا معنى لمفاوضات ناجحة يمكن أن تبقيهم في السجون ، أو لمقاومة مثمرة عاجزة عن تحريرهم .

ولكل واحد من هؤلاء تجاربه ومعاناته الخاصة والعامة ، ولو نجحنا في توثيقها ، تدوينها ، نشرها وعرضها بشكل جيد ، سننجح بتحريك مشاعر وضمائر وسواعد أكثر من مليار مسلم ومعهم كل الأحرار في العالم ، وسنجعل من قضيتهم ..
قضية رأي عام دولي متفهم لمعاناتهم ومدافع عن حقهم بالحرية ، ويمكن حينها الضغط على حكومة الاحتلال لإجبارها على إطلاق سراحهم كمقدمة أساسية للسلام العادل في المنطقة .
  

السابق
بعد انشقاق رياض حجاب: انهيار صيغة التحالف العلوي- السنّي القديمة
التالي
فليهتمّ جليلي بانتفاضة الدجاج!؟