قبلان: نطالب المؤمنين بالابتعاد عن المماطلة والمخادعة والنفاق والكذب

استقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان وفدا من أطباء "مستشفى الزهراء الجامعي" التابع للمجلس اطلعه على النشاط الطبي في المستشفى وتطوراته لا سيما بعد توسيع أقسامه وزيادة عدد أسرته وتعزيز تجهيزاته الطبية.

وشكر الوفد للشيخ قبلان دعمه للمستشفى باستمرار، وأثنى قبلان على "نشاط المستشفى وأطبائه والدور الطبي الذي يقوم به في تلبية الحاجات العلاجية والاستشفائية للعموم من دون تفريق وخصوصا للمستضعفين"، ونوه بادارة المستشفى "الرشيدة والمخلصة وبانجازاتها". وأكد "استمرار دعمه لها".

الدرس الاخلاقي
وتحدث الشيخ قبلان في الدرس الأخلاقي الذي يلقيه في مقر المجلس عن مزايا رسول الله الذي مدحه الله في محكم كتابه، فقال: "وانك لعلى خلق عظيم" فكان النبي مثالا وقدوة في حسن تعامله مع الآخرين واحترامه لهم بحيث كان يوصي الناس بحسن العشرة وعدم الإساءة إلى الآخرين".

اضاف: "ان واقعة بدر كانت صعبة المنال لولا ان الله أرسل ملائكته لحماية المسلمين ونصرتهم بحيث كان عددهم 313 في مقابل ألف من المشركين ولكن المعجزة وقعت بانتصار المسلمين على المشركين رغم قلة العدد لان الله سبحانه وتعالى آزر المسلمين وأيدهم بملائكة وثبت أقدامهم ونصرهم على أعدائهم. لذلك علينا ان نضع امامنا ونصب اعيننا موقعة بدر الكبرى التي انتصر فيها الحق على الباطل فابتدأت بشائر الحق تظهر في ارجاء الجزيرة العربية وذاع صيت هذه المعركة في ارجاء العالم وان محمد انتصر على جبروت قريش والطغاة، إذا علينا ان نتسلح بالايمان والحق والصبر والتقوى ونضع نصب اعيننا الله تعالى لينصرنا على اعدائنا".

وتابع: "نطالب المؤمنين بالابتعاد عن المماطلة والمخادعة والنفاق والكذب وان يكونوا مع الله ليكون الله معهم فيقتدوا بالنبي محمد في سيرته ومناقبيته وسلوكه ويجعلوا معركة بدر عنوانا لكل انتصار وتحقيقا لكل خير، فيعملوا لما يرضي الله تعالى ورسوله والمسلمين فيعتمدوا على الأسس والمواثيق التي أكدها القرآن الكريم وأوصانا بها رسول الله لنكون دائما مع الله ننتصر له لينصرنا بفعل إيماننا وثباتنا وتعاوننا وعملنا الصالح فيكون الجميع عاملين في مضامير أهل الخير ساعين الى فعل الخير. ومن شهر رمضان يوم بدر بدأت انتصارات المسلمين وارتفعت رايتهم ولواء الحق وكان حامل هذا اللواء الإمام علي بن أبي طالب. وهنا علينا أن نتوقف أمام مشهد معركة بد لنتعظ منها فنعود إلى ديننا وقيمنا ونستمد من بدر القوة لنكون مع الله ننصر دينه فمن كان مع الله كان الله معه.إن قراءتنا لتاريخنا تستدعي منا أن نستلهم معاني القوة وهذا يضعنا أمام السؤال الكبير: لماذا الضعف الآن وقد قال رسول الله: "يوشك أن تتداعى عليكم الأمم كما تتداعى الأكلة إلى قصعتها" قيل: "أمن قلة نحن يا رسول الله؟" قال: "لا ولكنكم كغثاء السيل من الوهن" قالوا وما الوهن؟"، قال: "حب الدنيا وكراهية الموت". وعندما أحب المؤمنون الموت أعطاهم الله الدنيا والآخرة".

ودعا المسلمين الى ان "يحذوا حذو النبي والسير على نهجه والابتعاد عن المنكر والظلم والبغي ليكونوا مع الحق بعيدين عن الباطل لنكون امة سعيدة بدينها وانتمائها للنبي وأهل البيت وحقها وعلى المسلمين إن يسيروا على خطى أهل الحق عاملين بجهد لنصرة الحق وهزيمة الباطل".

وأكد ان "شهر رمضان شهر جهاد النفس ضد الشر والمنكرات والباطل مما يحتم ان نسير في طريق الاستقامة بعيدين عن الضلالة والظلم، لذلك نقول للعرب والمسلمين: كونوا مع الله ليكون الله معكم. انتصروا على أنفسكم لأن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم. كونوا أخوة كما كان المؤمنون في بدر أخوة وأحبة كبار انتصروا على المشركين. عودوا إلى معالم بدر وتاريخها ورجالاتها وحين التزامكم تعاليم دينكم فإنكم ستنتصرون على أعداء الله في المشرق والمغرب".  

السابق
فياض: استراتيجية التحرير فرع من استراتيجية الدفاع
التالي
جنبلاط: حبذا لو اهتم جليلي بشؤون بلده بدل توزيع الترسانات العسكرية