عين الحلوة الى الواجهة الامنية مجددا مع عودة عناصر اصولية

افادت مصادر فلسطينية ان قائد تنظيم فتح الاسلام اسامة الشهابي عاد الى مخيم عين الحلوة بعدما كان يقاتل مع الثوار في سوريا ضد النظام وانه توارى في حي الطوارئ مع مجموعة من العائدين وهي من عناصر اسلامية اصولية كانت تقيم في عين الحلوة تنتمي في معظمها لفكر القاعدة وهي من بقايا جند الشام وفتح الاسلام كانت توجهت في ايارالماضي الى سوريا للقتال ضد النظام السوري ومن هؤلاء امير فتح الاسلام اسامة الشهابي الذي عين سرا اميرا لتلك العصبة بعد مقتل اميرها السابق عبد الرحمن عوض في مكمن لمخابرات الجيش في شتورا في اب 2010 مع مرافقه محمد مبارك اثناء توجههما الى العراق عن طريق سوريا.

وقالت المصادر لـ"المركزية" ان عدد عناصر جند الشام وفتح الاسلام المقيمون في حي الطوارئ داخل مخيم عين الحلوة يصل اليوم الى 50 عنصرا يتوارون عن الانظار نهارا ويظهرون خلال الليل وبطريقة امنية وسرية للغاية وجميعهم مطلوبون للقضاء اللبناني، مع العلم ان القوى الاسلامية الفلسطينية هي التي تسيطر على ذلك الحي وان هذه القوى تتشكل من عصبة الانصار الاسلامية والحركة الاسلامية المجاهدة وانصار الله وهؤلاء الثلاثة يشاركون في لجنة المتابعة الفلسطينية ويقيمون قنوات اتصال بطريقة او بأخرى بالجيش اللبناني.

واكدت المصادر ان المدعو ابو محمد توفيق طه هو قائد كتائب عبدالله عزام التابعة للقاعدة وهو رئيس الشبكة السلفية التي كانت تخطط لتفجير ثكنات الجيش قبل ان يكشفها الجيش ويفر طه الى عين الحلوة وهو الوحيد المعروف في المخيم وان باقي الاشخاص غير معروفين فيه، مشيرة ان طه متوار عن الانظار والارجحية ان يكون ما زال داخل المخيم الذي يبقى في عين الحدث ويبقى عين الحلوة في عين العاصفة في انتظار ما ستؤول اليه الاوضاع.

وقالت: قبل مدة انتشرت اخبار عن مغادرة ما تبقى من هؤلاء الى سوريا للقتال ضد النظام وابرز الذين ترددت اسماؤهم" توفيق طه، هيثم الشعبي، خالد عارفي، اسامة شهابي وسواهم تبين ان الامر مؤكد وان الهدف هو اعادة تسليط الاضواء على المخيم من عنوان امني بعدما استطاع ان يتجاوز قطوعا امنيا اكثر من مرة مع الجيش اللبناني تارة وبين فتح وما تبقى من جند الشام تارة اخرى الا اننا فوجئنا منذ يومين باطلاق نار ابتهاجي في مخيم عين الحلوة ليتبين لنا انهم قد عادوا وعلى رأسهم الشهابي الذي ظهر امام مناصريه.

وقالت اليوم يعود الاهتمام الى هذه المجموعة مع عودة الحديث عن مسلسل الاغتيالات على الساحة اللبنانية الى واجهة الاهتمام السياسي والأمني اللبناني والفلسطيني مؤكدة ان مدير فرع مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب العميد الركن علي شحروركان ابلغ "لجنة المتابعة الفلسطينية" في مخيم عين الحلوة ضرورة التنبه من اي تحركات غير طبيعية داخل المخيم بعدما تقاطعت معلومات أمنية عن محاولة لاغتيال شخصيات لبنانية سياسية وعسكرية من بينها رئيس مجلس النواب نبيه بري وقائد الجيش العماد جان قهوجي، معددا اسماء اربعة اشخاص على صلة بالمخطط وهم" ابو محمد طه، ماجد الماجد، خلدون السمرا وعبد المجيد عزام"، ولهم ارتباطات مع اشخاص اخرين على الساحة اللبنانية.

واشارت الى انه لم تنفك محاولات جر المخيمات الفلسطينية الى اتون الخلافات اللبنانية الداخلية او الى احداث سوريا، ذلك ان العامل الفلسطيني عرف طوال عقود مضت بانه عنصرتفجيري ورمزا لعنوان امني، مشددة على ان الفلسطينين في لبنان مازالوا مع سياسة النأي بالنفس عما يجري على الساحة اللبنانية وحتى في سوريا.

واضافت ان القوى الفلسطينية سواء في حركة فتح او فصائل منظمة التحرير الفلسطينية او حماس والجهاد الاسلامي وتحالف القوى الفلسطينية او القوى الاسلامية عقدت سلسلة من اللقاءات المتواصلة اتفقت على موقف فلسطيني موحد ورسمي هو عدم التدخل في الشؤون اللبنانية والتزام الحياد مشيرة انه لم يبق سوى مجموعات اسلامية "متشددة" تتوزع بين ما تبقى من "فتح الاسلام" او "جند الشام" سابقا وهي خارج اطار التمثيل الفلسطيني الرسمي او حتى النسيج الفلسطيني لان الاجندة التي تحملها تختلف عن اجندة بقية المنظمات الفلسطينية الاخرى داخل المخيم واليوم تدور حولها اسئلة كثيرة هل فعلا هي متورطة في اعمال تفجير ضد اليونيفل والجيش اللبناني او التخطيط لتنفيذ محاولات اغتيال على الساحة اللبنانية وما الهدف والافادة منها.

وقالت المصادر ان مخيم عين الحلوة في صيدا يعتبر من اكبر المخيمات الفلسطينية في لبنان ويسمى عاصمة الشتات الفلسطيني ويبلغ عدد سكانه 80 الف نسمة يقيمون على مساحة كيلومتر ونصف الكيلومتر مربع، تتوزع المخيم عدة تنظيمات فلسطينية وطنية واسلامية وعند كل حدث امني يشار الى المخيم على انه بؤرة امنية تأوي الفارين من وجه العدالة اللبنانية والمطلوبين للقضاء اللبناني كما حدث مؤخرا مع رئيس الشبكة السلفية المدعو ابو محمد توفيق طه و التي حاولت تفجير ثكنات للجيش اللبناني قبل ان يكشفها الجيش وفر طه الى مخيم عين الحلوة ليظهر فيه علنا ثم يختفي اثره ويقال انه ذهب الى سوريا لقتال النظام ومساندة الثورة السورية هناك مع ثمانية آخرين من عناصر بقايا جند الشام وفتح الاسلام واليوم بعودة عدد منهم الى المخيم اعادوا تسليط الاضواء على عين الحلوة لخدمة اجندات لا تمت الى الشعب الفلسطيني باية صلة.
  

السابق
طلب بصمات نسيبين لمســؤول سياسي في التحقيقات الدولية في اغتيال الحريري
التالي
“عكاظ”: نقل جثامين قتلى “حزب الله” من سوريا الى لبنان