صبار العرقوب ومزارعية ضحايا مشكلة التصدير


حشرة تشبه "المنّ القطني" تضرب الصبّار في عدد من المناطق اللبنانية وهي مستمرة بالزحف الى باقي المناطق في حين ما زالت منطقتي حاصبيا والعرقوب خاليتين من هذه الحشرة حتى اللحظة، ما ادى الى تراجع الطلب على هذه الفاكهة الصيفية بنسبة 70 في المئة خاصة" بعد ان اشيع عن تلك الحشرة والأضرار التي قد تصيب من يتناول الصبّار، وهو كلام غير دقيق وغير علمي. وتكمن المشكلة الحقيقية في صعوبة تصدير الصبّار الى الخارج بسبب ما يجري في سوريا، شانه شان الكثير من الزراعات اللبنانية هذه الأيام، مع العلم ان هذه الفاكهة معروف انها بعلية بامتياز ولا تحتاج الى اي من المواد الكيماوية او الأدوية الزراعية، إلا ان هذا الأمر شكل حالاً من القلق لدى الكثير من المستهلكين، واثّر على المزارعين الذين طالبوا الجهات المعنية والمختصة توضيح الموضوع بشكل جدي وقطعا لأي التباس حوله، "لأنه لا يجوز قطع أرزاق الناس بكلام غير صحيح وغير علمي"، حسبما يؤكد المزارع عيسى شبلي الذي قام بجرف حقله المزروع بالصبار تعبيرا عن رفضه لما يشاع عن امراض تصيب الصبّار ولسوء تصريف الإنتاج وغياب اي توجيه او دعم لمزارعي منطقتي حاصبيا والعرقوب، مشيرا الى انه "باع في العام الماضي من هذا الحقل "بنحو خمسة آلاف دولار واليوم لم أبع باكثر من 500 الف ليرة، لذلك جرفت بستان الصبّير، علّ المسؤولين يسمعون صوتنا ويتحركوا اولا لتوضيح الصورة وثانيا لخلق اسواق جديدة وايجاد حل لتصدير منتجاتنا الزراعية".
"الموسم هذا العام انتهى بلا نتيجة وخسائر كبيرة"، هذا ما يؤكده وليد عبد العال الذي ينقل الصبّار بشاحنته الى اسواق بيروت وصيدا، مشيرا الى ان "الطقس الحار هذا العام أثّر نسبياً على موسم الصبار، ولكن ما يحكى عن امراض تصيبه كلام غير دقيق أقله في منطقتنا، والدليل انه رغم تراجع نسبة الإقبال على الصبّار الا انه لم يصب احد باي اذى جراء تناوله"، مطالبا الجهات المختصة بتوضيح الصورة "رأفة بنا وبالمزارعين الذين يواجهون مشاكل جمّة في مواسمهم الزراعية، حيث شرحة الصبّار تباع بالفي ليرة بعد ان كانت تباع في الموسم الفائت باكثر من خمسة آلاف ليرة". ويؤكد غيث معلوف ان "ثمر الصبّار السليم لا خوف منه ولا يصيب من يتناوله بأي ضرر صحي"، موضحا ان "هناك حشرة تشبه المنّ القطني بدأت تصيب أوراق وجذور وثمار الصبار في العديد من المناطق اللبنانية لكنها لم تصل بعد الى منطقتي العرقوب وحاصبيا"، لافتاً الى انها "لا تضرّ بصحة الإنسان على الإطلاق ويبقى مذاق الصبار والمواد الغذائية فيه نفسها، وهذه الحشرة مثل بعض الحشرات الأخرى التي تصيب بعض الخضار والفاكهة ويبقى الناس يتناولونها من دون اي مضار صحية، الا ان ما اثار الموضوع هو ان هذا المرض جديد وغير معروف مسبقا في لبنان".
 
 

السابق
سرقة صيدلية في صور
التالي
مؤتمر عام لحزب الله في سبتمبر ومعلومات عن تغييرات قيادية مرتقبة