كما كان متوقعا… عاد الاسير الى حجمه

بدأ ليل امس فك اعتصام الشيخ احمد الاسير وأنصاره في صيدا بعد 35 يوما من بدئه عقب مفاوضات تولاها وزير الداخلية مروان شربل وانتهت بلقائه الاسير في مكان الاعتصام.
أفادت مصادر مواكبة للاتصالات التي أدت الى فك الاعتصام "النهار" أن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي كان تلقى كتابا من الاسير بمطالب عدة تتلخص ببعض الضمانات الامنية مع تمسك الاسير بطرح ملف السلاح على طاولة الحوار. واستمرت المفاوضات التي تولاها الوزير شربل بالتنسيق مع رئيس الحكومة ثلاثة أيام انتهت برفع الاعتصام.

قالت مصادر أمنية لـ"الجمهورية" إنّ بوادر فكّ عقدة الأسير ظهرت عندما تلقّى كبار المسؤولين قبل 24 ساعة كتاباً خطّياً حدّد فيه مطالبه الأساسية التي يمكن أن يلجأ إثرها إلى فكّ الاعتصام، لخّصها بالضمانات الأمنية لشخصه ومعاونيه ومسانديه، والتعهّد بأن يبقى ملفّ السلاح على أولويّات طاولة الحوار، بالإضافة الى التعهّد بتوفير الأمن لمسجده في شرق صيدا وبعض المطالب الأخرى.

وعندما ناقش كبار المسؤولين الكتاب وافقوا على مضمونه باعتباره مخرجاً مشرّفاً للمأزق الذي قاد إليه الاعتصام. وعليه، توجّه وزير الداخلية الى صيدا مساء أمس وفق تفاهم مسبق على فكّ الاعتصام برعايته وحضوره، وأعلن من هناك رفع الخيم، مشيراً إلى أنّه هدية للجيش اللبناني. وشكر الأسير كلّ من سعى الى حلحلة هذه القضية من رئيس الجمهورية الى رئيس الحكومة. معلناً إزالة الخيم بعدما لمس الجدّية في مسألة مناقشة بند السلاح

علمت "السفير" بأن بعض القوى الاسلامية في مخيم عين الحلوة، أدت دورا رئيسا في إقناع الاسير بفك الاعتصام، بالتنسيق مع وزير الداخلية مروان شربل ومخابرات الجيش. وفي المعلومات، ان رئيس "الحركة الاسلامية المجاهدة" في مخيم عين الحلوة الشيخ جمال خطاب زار الاسير في خيمته قبل اربعة ايام، يرافقه "ابو شريف عقل" عن عصبة الأنصار، وعُقد اجتماع بين الطرفين دام قرابة ثلاث ساعات.
قالت مصادر واسعة الاطلاع لـ"السفير" ان خطاب توصل الى خلاصة مع الاسير تضمنت خمسة بنود، تم تسليمها الى رجل الاعمال الفلسطيني عماد الاسدي الذي نقلها بدوره الى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي والوزير شربل (تربطه علاقة جيدة بهما)، وبناء على نتائج الاخذ والرد حول هذه البنود زار شربل صيدا واجتمع مع الاسير لتظهير الاتفاق، والاعلان عن انتهاء الاعتصام.
  

السابق
ذكرياتك تتحول إلى قوالب شوكولا
التالي
باع سيارته لضحايا أزمة السودان