قبلان: وضعنا يحتاج إلى التماسك والعمل الإنقاذي لتحسين اوضاع الناس

رأى رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، في الدرس الأخلاقي الذي يلقيه في مقر المجلس، أننا "نعيش شهر التوبة والتصفية حيث الثواب والجزاء مضاعفان في شهر هو افضل الشهور وأحسنها، فيه تقبل الأعمال وتمحى السيئات ويعتق المرء ما يحتم إن لا نضيع هذا الشهر فنستغل ايامه ولياليه لنكون باستمرار في طاعة الله تعالى عاملين للتخفيف عن كواهلنا فنستغفر الله ونتوب اليه سبحانه".

وشدد قبلان على "ضرورة الابتعاد عن الخلافات والمشاحنات والانانية والبغضاء لتسود روح المحبة والتعاون من خلال فتح صفحة جديدة عنوانها التعاون، فالمطلوب من اللبنانيين في هذه المرحلة الحساسة ان يكونوا اخوة متضامنين متحابين فيقدمون افضل صورة للعالم عن تعاونهم وتضامنهم ويعودوا الى تعاليم الدين وقيمه ويحصنوا انفسهم بالعلم والمعرفة والإلتفاف حول الحق ونبذ روح الطائفية التي لا تبني وطنا ولا تخدم قضية، فالوطن لا يستقر الا بالتعاون وتعزيز روح الانفتاح والتشاور وعدم الانغلاق".
واكد "أن الله أمرنا أن نكون في شهر رمضان من المتقين والتوابين فلا يجوز ابدا إن نهمل هذا الشهر بل علينا ان نستثمره في ليلنا ونهارنا وسرنا وعلانيتنا متوجهين إلى الله بالعمل الصالح فنتصدق على الفقراء لان الصدقة من أفضل الأعمال في شهر رمضان فنكون بعون إخواننا واهلنا وشركائنا في الوطن والإنسانية نبعد عنهم كل ضر وفاقة وندخل السرور إلى قلوبهم من خلال حل مشاكلهم وتفريج همهم وقضاء حوائجهم".

ورأى سماحته ان وضعنا في لبنان يحتاج إلى التماسك والعمل الإنقاذي لتحسين اوضاع الناس المعيشية والاجتماعية فنعمل جادين لإنصاف الناس وإعطاء كل ذي حق حقه من خلال إنصاف الكفاءات وأصحاب الحاجات وتحسين الأداء والابتعاد عن سيئات الأعمال فنتحلى بالصبر وكظم الغيظ والعفو عن الناس لنعمل باستمرار لنكون في خير وعافية ويكون وطننا ساحة أمن وأمان".

وطالب الصائمين بان "يصقلوا أنفسهم ويهذبوها لتكون خالصة لوجه الله بعيدة عن كل شر وظلم وعيب فنصلح شأننا ونصحح أوضاعنا بما يرضي الله ويحقق مصلحة الناس، وعلى الجميع ان يتقوا الله تعالى في عباده ويتجنوا القتل والفساد لانها من المنكرات التي أمرنا الله بنبذها فنكون بعيدين عن المعصية والفحشاء لنكون في رحاب الطاعة عاملين لما يرضي الله تعالى، ولا سيما ان الله أمرنا إن نبتعد عن الحرام ونلتزم خط الاستقامة والصلاح فنكون من خيرة عباد الله الصالحين فنتعامل مع الواقع بصدق ونبتعد عن العيوب فنكون في خدمة الناس تقربا إلى الله تعالى فنعمل بصدق وشفافية واخلاص بعيدا عن الكذب والرياء والنفاق فنعصم أنفسنا عن الكذب والشطط واللغو واللهو ولا نكذب على الله وعلى الناس ونلتزم الهدوء والمسيرة المستقيمة والسلوك السوي ونبتعد عن كل شواذ ومنكر وبغي فنصدق الحديث ونكون دائما مع الله نلتزم بأوامره ونبتعد عن نواهيه ليكون الله معنا".  

السابق
صيدا: الحياة عادت الى طبيعتها في المدينة والاسير اتصل بالتجار وعرض عليهم تعويضات
التالي
المفتي عبد الله: التنبه لمخاطر المشروع الصهيوني اولى من الصراعات الداخلية