صحوة الاعلام الغربي.. ما يجري في سورية ليس ثورة

كشف جيروين أورلمانز وهو مصور صحافي هولندي مع مصور آخر بريطاني الجنسية تم اختطافهما في سورية لأكثر من أسبوع من قبل مجموعة مسلحة، فقد كشف أورلمانز: إن كل المقاتلين لم يكونوا سوريين. وقال: "جميعهم من دول مثل الباكستان وبنغلادش والشيشان، وقد ذكروا بشكل مبطن أن لهم "أميراً"، أي أن لهم قائداً لمجموعتهم". ويتحدث حوالى 40% منهم اللغة الإنكليزية، وكان لدى عدد منهم لهجة بريطانية واضحة، وبالتحديد من برمنغهام ولندن.

أن قصة أورلمان تثبت التقارير التي تشير إلى أن سورية الآن هي أشبه بمغناطيس للإسلاميين المتطرفين الذين يتواجدون في تلك المنطقة كمرتزقة أو بسبب إيمانهم بأيديولوجيا معينة .
وذكر مراسل فرنسي آخر دخل الى حلب برفقة المسلحين: "ان عددا كبيرا من قادة المسلحين قد قتلوا في حلب". كما أكد انه تفاجأ بمعنويات الجيش السوري المرتفعة ونقل قول أحد المسلحين: "لم نكن نعرف من أين بدأ الهجوم علينا ولم يتسن لنا رؤية أي عنصر من عناصر الجيش السوري، لم نعلم ان كان الرصاص يأتي من الأرض أم من السماء".
وقال المراسل الفرنسي إن المسلحين نجحوا في التمركز في بعض المناطق، إلا أنهم أخفقوا في إقناع الشارع الحلبي بأفعالهم، الأمر الذي منع عنهم أحياء حلب الغربية والشمالية، وبقوا في أحياء محددة يمارسون حرب عصابات وينتقلون من مبنى الى آخر.

وكانت الصحافة الغربية قد نشرت مواضيع عن الشأن السوري مكتشفة أخيراً ان ما يجري في سورية ليس ثورة، واطلقت صرخات مدوية وتحذيرية من "أسلمة" الصراع في سورية!
واستهلت إحدى الصحف الفرنسية تعليقها قائلة إنه "كلما طال أمد الصراع في سورية كلما انجذب إليه المزيد من الجهاديين الذين لا تعنيهم مسألة بناء سورية جديدة". واشارت الصحيفة إلى أن المساعدات المالية وتوريد السلاح من قبل دول الخليج لا تخلو من هدف، مضيفة أن "ثمة مصالح دينية لها في هذا الأمر". وأوضحت الصحيفة إن هذه الدول تعمل على تعزيز الاتجاه الديني للمعارضة السورية الخاضعة لتأثير جماعة "الإخوان المسلمين".

في حين يرى المراقبون ان ما يسمى بـ"الثورة السورية" التي بدأت كحركة علمانية من أجل الديمقراطية تتحول بالتدريج إلى وهابية متطرفة. كما لاحظت "تزايد نفوذ المجموعات الإسلامية المحليةِ منها والأجنبية، في صفوف المعارضة السورية".  

السابق
قيادة الجيش تلاحق المرعبي
التالي
لصحة قلبك: إصفح عن غيرك