اقامت "جمعية بيت المرأة الجنوبي" في اوتيل فينيسيا، افطارها السنوي، والقى ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري النائب ميشال موسى الكلمة الاتية:
"لطالما كانت جمعية بيت المرأة الجنوبي، نموذجا بين الجمعيات الاهلية بمتطوعاتها النخبويات في العمل العام وببرامجها الانسانية والاجتماعية والصحية والتربوية والوطنية. فمن مساهماتها القيمة في اعمال الاغاثة وتوفير المساعدات للعائلات المنكوبة ابان الاعتداءات الاسرائيلية وفي اوقات الحروب، الى لمساتها التكافلية خصوصا في شهر الخير والبر رمضان المبارك من اجل توزيع حصص غذائية وادوية وغيرها، الى دعم الطالبات في المدارس الرسمية والجامعة اللبنانية، فضلا عن توفير منح للمتفوقات وتنظيم دورات محو الامية وتدريب المرأة وتنمية مهاراتها وسعيها الى دعم الاسيرات المحررات وتأمين فرص عمل لهن والاهتمام بالمسنات الجنوبيات عبر مشروع دار العجزة".
اضاف: "لا شك في ان هيئات المجتمع الاهلي تشكل نبض مجتمعنا المدني وروحه الخلاقة، وكلما حظيت بمزيد من دعم القادرين فيه، كلما اشتد ساعدها وعمت مساعداتها وحققت قفزات في ترجمة تطلعات الفئات المهمشة او التي تقصر الدولة في توفير الرعاية لها. وها هي اليوم في ظل هذا الوضع المتردي الذي تعيشه البلاد من جراء سلسلة عوامل سلبية، ولا سيما منها التطورات القريبة والبعيدة على الساحة العربية بامكاناتها المحدودة، تضيء شمعة في ظلمة التقصير الحكومي المزمن والمتوارث بدلا من ان تلعن الظلام".
ورأى "اننا في حاجة الى تضامن مجتمعنا في سبيل مواجهة العواصف الهوجاء التي تهب علينا من كل حدب وصوب، وخصوصا من جنوب الجنوب حيث العدو الاسرائيلي المتربص بثرواتنا الطبيعية وشعبنا المقدام، يقرع طبول الحرب مهددا بالويل والثبور وعظائم الامور.
وقال: "بل ما احوجنا الى اسقاط الاصطفافات الطائفية والمذهبية والتجاذبات السياسية الضيقة، والتعالي على كل الصغائر من اجل الخروج الى رحاب العمل الوطني العام الذي ينطلق من وحدة المصير والحفاظ على الكيان وصون المؤسسات، وفي طليعتها جيشنا الوطني في مهمتيه الرئيسيتين: الدفاع عن وطننا، ينادينا اليوم الى الوحدة والوقوف صفا واحدا خلف الجيش وظهيره المقاومة والالتفاف حول المؤسسات ودعم الدولة المتعثرة لتمكينها من الصمود في وجه رياح الحروب والفتن، وليعمل كل من موقعه في سبيل رص الجبهة الداخلية وتحصين المجتمع من الاخطار المحدقة به".
وختم: "وما تقوم به "جمعية بيت المرأة الجنوبي" مشكورة يصب بلا شك في خدمة المشروع الوطني التحريري الذي نتطلع اليه جميعا".
