حلب.. أيام معدودة

كشفت مصادر دبلوماسية مواكبة لتطورات الوضع في سورية والمواقف الدولية والإقليمية المعنية خصوصاً الجهات التي أصبحت معروفة في تورطها التآمري، أن أفق الحل للأزمة السورية ما زال مسدوداً نتيجة استمرار هذه الجهات في التحريض والتسليح والتمويل للمجموعات الإرهابية المسلحة مع قناعتها التامة بأن هذه المجموعات وما تضمه من مقاتلين مرتزقة باعتراف أجهزة المخابرات الأميركية والغربية والذين لقي بعضهم حتفه واعتقال المئات منهم على يد الجيش السوري، غير قادرة على تغيير النظام في الدرجة الأولى وكذلك فإنها عاجزة عن تفكيك الدولة السورية ومؤسساتها، وعلى وجه التحديد المؤسسة العسكرية التي ما زالت متماسكة وتقوم بواجبها الوطني والقومي في التصدي للمجموعات الإرهابية والتكفيرية، وأن خير مثال على ذلك هو ما سموه «معركة دمشق» الذي ما زال حياً وقائماً وشاهداً على فشل المخطط الهادف إلى إسقاط الدولة السورية.

وتضيف المصادر الدبلوماسية أن الهزيمة النكراء التي منيت بها المجموعات الإرهابية ومن يقف وراءها في دمشق دفعت بالولايات المتحدة وعملائها في المنطقة إلى حشد آلاف المسلحين العرب والأفارقة والسوريين والأتراك تحت شعار أن المعركة الفاصلة ستكون في مدينة حلب، ولكن هذه الحشود المدعومة بأسلحة متطورة وأجهزة اتصالات حديثة بدأت نتائجها تظهر تباعاً في مدينة حلب حيث أحرز الجيش السوري تقدماً واضحاً في مواجهة الإرهابيين في بعض الأحياء التي دخل إليها المسلحون بالطريقة نفسها التي دخلوا فيها إلى بعض أحياء مدينة دمشق الشعبية، والنتيجة في حلب حسب المصادر الدبلوماسية لن تكون للإرهابيين أفضل مما كانت عليه في دمشق، فمصيرهم إما القتل أو الاعتقال وإن كان موضوع تطهير بعض أحياء مدينة حلب قد يستغرق بضعة أيام إضافية.
وتشير المصادر الدبلوماسية إلى أن النقطة المحورية لما يجري على الأرض السورية في هذه المرحلة هي في تصفية المجموعات في فترة لا تتجاوز نهاية شهر رمضان وهذا الواقع سيفرض نفسه على مجريات الأوضاع وتحديداً من الزاوية السياسية، وأن أفق الحل السياسي بعد الانتهاء وحسم الأمور ميدانياً يمكن أن يكون له نصيب ولو محدود من النجاح، خصوصاً وأنه بعد إصرار الإدارة الأميركية ومعها تركيا وبعض الخليج على إفشال مهمة المبعوث الأممي كوفي أنان والتي وضعت على الرف في هذه المرحلة وإمكانية عودة إحيائها مرتبطة إلى حد كبير بفشل المخطط التآمري وعندما تصل تلك الجهات الدولية والإقليمية والعربية إلى قناعة بأن مخططها قد فشل يمكن عندها أن تعود الولايات المتحدة وتطلب إعادة إحياء العمل بمبادرة كوفي أنان، وهذا الأمر يمكن حصوله في غياب القدرة على التدخل الخارجي على مستوى الولايات المتحدة أو حلف «الناتو» أو تركيا، ومن هنا رهان هؤلاء على أن تكون «معركة حلب» هي معركة فاصلة بالنسبة إليهم اعتقاداً منهم أن تحقيق هذا الحلم الوهمي يفسح في المجال أمام تركيا للتدخل عسكرياً تحت ذرائع واهية، ومنها ملف الأكراد وحزب العمال الكردستاني على وجه الخصوص.

من جهتها، الدولة السورية اتخذت قراراً لا عودة عنه وهو تطهير سورية من جميع العصابات الإرهابية، واللافت هو أن تحركات المسلحين والإرهابيين في أكثر من منطقة سورية جاءت مواكبة لـ«معركة حلب» وهذا دليل على أن القوى المتآمرة على سورية تلعب ورقة الصولد الأخيرة، والنتيجة حتماً ستكون لمصلحة الشعب السوري والدولة السورية لأن قرار التصدي لهذه المؤامرة الكونية لا رجوع عنه لأن الأمر يتعلق بمصير سورية أولاً ومن ثم بمصير المنطقة والتوازن الدولي.الكاتب نور الدين الجمال

كشفت مصادر دبلوماسية مواكبة لتطورات الوضع في سورية والمواقف الدولية والإقليمية المعنية خصوصاً الجهات التي أصبحت معروفة في تورطها التآمري، أن أفق الحل للأزمة السورية ما زال مسدوداً نتيجة استمرار هذه الجهات في التحريض والتسليح والتمويل للمجموعات الإرهابية المسلحة مع قناعتها التامة بأن هذه المجموعات وما تضمه من مقاتلين مرتزقة باعتراف أجهزة المخابرات الأميركية والغربية والذين لقي بعضهم حتفه واعتقال المئات منهم على يد الجيش السوري، غير قادرة على تغيير النظام في الدرجة الأولى وكذلك فإنها عاجزة عن تفكيك الدولة السورية ومؤسساتها، وعلى وجه التحديد المؤسسة العسكرية التي ما زالت متماسكة وتقوم بواجبها الوطني والقومي في التصدي للمجموعات الإرهابية والتكفيرية، وأن خير مثال على ذلك هو ما سموه «معركة دمشق» الذي ما زال حياً وقائماً وشاهداً على فشل المخطط الهادف إلى إسقاط الدولة السورية.

وتضيف المصادر الدبلوماسية أن الهزيمة النكراء التي منيت بها المجموعات الإرهابية ومن يقف وراءها في دمشق دفعت بالولايات المتحدة وعملائها في المنطقة إلى حشد آلاف المسلحين العرب والأفارقة والسوريين والأتراك تحت شعار أن المعركة الفاصلة ستكون في مدينة حلب، ولكن هذه الحشود المدعومة بأسلحة متطورة وأجهزة اتصالات حديثة بدأت نتائجها تظهر تباعاً في مدينة حلب حيث أحرز الجيش السوري تقدماً واضحاً في مواجهة الإرهابيين في بعض الأحياء التي دخل إليها المسلحون بالطريقة نفسها التي دخلوا فيها إلى بعض أحياء مدينة دمشق الشعبية، والنتيجة في حلب حسب المصادر الدبلوماسية لن تكون للإرهابيين أفضل مما كانت عليه في دمشق، فمصيرهم إما القتل أو الاعتقال وإن كان موضوع تطهير بعض أحياء مدينة حلب قد يستغرق بضعة أيام إضافية.
وتشير المصادر الدبلوماسية إلى أن النقطة المحورية لما يجري على الأرض السورية في هذه المرحلة هي في تصفية المجموعات في فترة لا تتجاوز نهاية شهر رمضان وهذا الواقع سيفرض نفسه على مجريات الأوضاع وتحديداً من الزاوية السياسية، وأن أفق الحل السياسي بعد الانتهاء وحسم الأمور ميدانياً يمكن أن يكون له نصيب ولو محدود من النجاح، خصوصاً وأنه بعد إصرار الإدارة الأميركية ومعها تركيا وبعض الخليج على إفشال مهمة المبعوث الأممي كوفي أنان والتي وضعت على الرف في هذه المرحلة وإمكانية عودة إحيائها مرتبطة إلى حد كبير بفشل المخطط التآمري وعندما تصل تلك الجهات الدولية والإقليمية والعربية إلى قناعة بأن مخططها قد فشل يمكن عندها أن تعود الولايات المتحدة وتطلب إعادة إحياء العمل بمبادرة كوفي أنان، وهذا الأمر يمكن حصوله في غياب القدرة على التدخل الخارجي على مستوى الولايات المتحدة أو حلف «الناتو» أو تركيا، ومن هنا رهان هؤلاء على أن تكون «معركة حلب» هي معركة فاصلة بالنسبة إليهم اعتقاداً منهم أن تحقيق هذا الحلم الوهمي يفسح في المجال أمام تركيا للتدخل عسكرياً تحت ذرائع واهية، ومنها ملف الأكراد وحزب العمال الكردستاني على وجه الخصوص.

من جهتها، الدولة السورية اتخذت قراراً لا عودة عنه وهو تطهير سورية من جميع العصابات الإرهابية، واللافت هو أن تحركات المسلحين والإرهابيين في أكثر من منطقة سورية جاءت مواكبة لـ«معركة حلب» وهذا دليل على أن القوى المتآمرة على سورية تلعب ورقة الصولد الأخيرة، والنتيجة حتماً ستكون لمصلحة الشعب السوري والدولة السورية لأن قرار التصدي لهذه المؤامرة الكونية لا رجوع عنه لأن الأمر يتعلق بمصير سورية أولاً ومن ثم بمصير المنطقة والتوازن الدولي.  

السابق
إنشق بسبب السيجار والسشوار!؟
التالي
إرهابيون ومسلحون