الأنوار: قتيلان في اشتباك بطرابلس وحملة من داخل الاكثرية على ميقاتي

اسبوع مثقل بالمشاكل والملفات الساخنة يبدأ اليوم وسط توترات امنية في الشمال والجنوب وعلى الحدود. وعشية جلسة لمجلس الوزراء نأت فيها الحكومة بنفسها عن المشاكل لتبحث اليوم في موضوع قانون الانتخابات، تعرض الرئيس نجيب ميقاتي لحملة امس من داخل الحكومة وخارجها على خلفية قفزه فوق كل الملفات الساخنة والتوجه الى لندن لحضور افتتاح الالعاب الاولمبية.
امنيا، تجددت الاشتباكات في طرابلس مساء امس واوقعت قتيلين و10 جرحى، على اثر اشكال بين افراد من عائلتي شعبان وزهرا في باب التبانة.
وكانت اشتباكات نهاية الاسبوع في عاصمة الشمال اسفرت عن 17 جريحا وقد حسمها الجيش بالقصف على مصادر النيران.
في هذا الوقت استمر التوتر في منطقة الحدود الشمالية وسقطت مساء امس 4 قذائف سورية على بلدة جنين في عكار، كما سقط عدد من القذائف على خراج بلدة عمار البيكات.
وكانت قذائف سقطت ليل امس الاول على المناطق المحاذية للنهر الكبير ادت احداها الى اصابة مواطن في بلدة البقيعة في وادي خالد. كما اصيب 3 نازحين سوريين بجروح بسبب انفجار الغام.

اضراب صيدا
وفي صيدا التي كان مقررا ان تشهد اضرابا اليوم امس احتجاجا على اعتصام الشيخ احمد الاسير، اعلنت الهيئات الاقتصادية تأجيل الاضراب لافساح المجال امام مبادرة حكومية. وقد استغرب النائب السابق اسامة سعد الطريقة التي اعلن فيها قرار الالغاء.
وقال سعد: بناء على دعوة جمعية التجار وبلدية صيدا، حضر صباح اليوم إلى قاعة البلدية العشرات من الفاعليات، ومن ممثلي القوى السياسية والنقابية والأهلية، غير أنهم فوجئوا بإلغاء الاجتماع، وبإبلاغهم من قبل رئيس جمعية التجار بتعليق الإضراب بحجة أن رئيس الحكومة ووزير الداخلية سوف يهتمان بمعالجة المشكلة، وهي حجة هزيلة ومفبركة لأن الحكومة والسلطات الرسمية لم تظهر أي اهتمام بالمعالجة على الرغم من مرور شهر على بدء اعتصام الأسير.
واستهجن أن يتم إبلاغ الحضور بالقرار الهمايوني من دون أن يسمح لهم بإبداء الرأي، ولا حتى مجرد الكلام، مما يدفع للتساؤل من أين جاء هذا القرار؟ ومن الذي فرضه على جمعية التجار؟ ألم يكن من واجبهم الاعتذار من المدعوين، أو على الأقل إبلاغهم بإلغاء الاجتماع؟.

حملة على ميقاتي
وقد تعرض ميقاتي امس لحملة من القوى المشاركة بالحكومة والمعارضة. وقال النائب هاني قبيسي عضو كتلة الرئيس نبيه بري: ان رئيس حكومتنا قد حقق وامن المياه والكهرباء وفتح الطرقات المقفلة واوقف الفتنة على حدود لبنان وذهب الى لندن ليحضر افتتاح الاولمبياد الدولي، لقد أمن للبنان كل ما يحتاج من كهرباء وماء وفتح للطرقات ومحاربة للفتنة، وذهب يمثل لبنان في اولمبياد لندن، اقول ان هذا الشعب يستحق اكثر من ذلك، ورعاية المواطنين واحتياجات المواطنين من ماء وكهرباء ومدارس وسلسلة رتب ورواتب أقرت ولم تطبق حتى الان، زيادات للرواتب ومظاهرات هنا وهناك، هذه الدولة بحاجة لمن يسهر عليها.
بدوره قال النائب احمد فتفت: ان الاطمئنان على حال اللبنانيين سمح لرئيس الحكومة بأن يكون في هذه اللحظة بالذات في لندن يتمتع بالالعاب الاولمبية. يبدو ان لا مشاكل في لبنان، وان حفلة إفتتاح قد تشارك فيها مادونا او سواها، هي اهم من متابعة قضايا الشعب اللبناني وأولى من الاهتمام بعشرات الآلاف من النازحين السوريين.

استعداد للرحيل
اما الرئيس ميقاتي فقد اوحى في حديث امس انه زاهد بالسلطة وينتظر الفرج وقال: يعلم الجميع انني لست متمسكا بالسلطة، بل بالعمل على حفظ سلامة لبنان واللبنانيين. نعم انا اشعر اننا في حاجة في هذه المرحلة بالذات الى حكومة استثنائية، فليسمونها ما يشاؤون: حكومة وحدة وطنية او حكومة حيادية او حكومة عمل وانقاذ، المهم ان تكون جامعة، وانا لن اكون حجر عثرة امام تشكيل مثل هذه الحكومة.
واضاف: لكن قبل قيام هذه الحكومة علينا نحن اللبنانيين ان نتفق مع بعضنا البعض وان نعبر عن حرصنا على لبنان والوحدة اللبنانية لأن الحكومة الجامعة ستكون فرصة اخيرة في مواجهة التحديات الداهمة، اما اي خطوة لتشكيل حكومة جديدة من دون تأمين فرص نجاحها فاخشى ان تؤثر على لبنان. بصراحة اقول انني لن اكون حجر عثرة امام اي امر يحمي لبنان من العواصف الداهمة وادعم بكل قوة واقبل اي امر يعزز طمأنينة لبنان واللبنانيين في هذا الظرف.

تسليم الداتا
على صعيد آخر، كشف الرئيس فؤاد السنيورة، انه تم على ما يبدو صباح السبت البدء بتزويد الاجهزة الامنية بداتا الاتصالات، وانا اعتبر انها خطوة مهمة على صعيد ما يسمى العمل المسؤول من الحكومة، بعدما تدخل رئيس الجمهورية، والمهم ان يستمر هذا الامر وبشكل متواصل وتلقائي ومن دون عوائق من احد.
وقالت مصادر وزارية في هذا الشأن ان وزير الداخلية مروان شربل وقع عقوبة بحق احد ضباط قوى الامن بعد ان نيّم في جاروره طلبات الأجهزة الامنية استلام الداتا لأكثر من خمسة ايام.
وذكرت المصادر: لا بد من طرق ابواب وزارة الداخلية ووزارات اخرى لمعرفة فصول جديدة من قصة داتا الاتصالات.  

السابق
الحياة: المعلم يطل من طهران متوعداً: سنهزم الحرب الكونية على سورية
التالي
السفير: المعلم في طهران: نريد من لبنان المساعدة في منع تسلل الإرهابيين