قوة المرأة.. في لسانها

تداولت الكثير من أقوال الفلاسفة والأمثال عن لسان المرأة بينما عبر المثل الياباني أن عنه "أن طول لسان المرأة ثلاث بوصات.. لكنه يستطيع أن يقتل رجلاً طوله ستة أقدام".

فلسان المرأة متعدد المزايا قد تجعلك بلسانها تذوب تحت قدميها حبا وقد يجعلك تنفر منها بعيدا، وهناك الكثير من المواقف و الاشتباكات بينها وبين الرجل تشعرها بموقف ضعيف تكاد لا تستطيع الدفاع عن نفسها إلا بلسانها و بالصوت العالي أو بالهروب بعيدا.

وغالبا ما يلجأ الرجال إلى العنف الجسدي في لحظة غضب، أما النساء فيكون رد فعلهن أقل عنفا ويملن إلى تصفية مشاكلهن باستخدام عضلات اللسان أكثر من عضلات اليدين للاشتباك أو الساقين للهروب، وللنساء آلية أخرى في التعامل مع هذه المواقف إذ يقمن باستخدام العلاقات الاجتماعية لتصفية مشاكلهن "سلوكا تعاطفيا" أكثر مما يفعل الرجل.

علما إلى أن المواقف التي تسبب توترا كبيرا للمرأة يرجع غالبا إلى محيط الأسرة، وتتركز في افتقادها للشعور بأهمية دورها في الأسرة، وافتقادها للتعاطف والحوار مع زوجها وأولادها أو افتقادها للشعور بالأمان النفسي وعدم الاستقرار المادي، أما الرجال فتدور أسباب توترهم حول إخفاقهم في تحقيق ما يصبون إليه من إنجازات أو شعورهم بالعجز عن توجيه المواقف المحيطة بهم، هذا بالإضافة إلى افتقاد الرجل لشعور الإعجاب والتقدير من زوجته ثم من المحيطين به في العائلة وفى العمل.

ويوضح الدكتور نبيل كامل خبير التنمية البشرية ورئيس مجلس إدارة بيت الحكمة أنه فى مواجهة مواقف الصدام والتحدي يتبنى الرجال أحد موقفين، أما المواجهة والاشتباك لإثبات الذات، أو الهرب أو أسلوب الكر أو الفر إذا استشعر الرجال احتمال الخسارة، ويتم ذلك فى كلتا الحالتين، من خلال الاتصالات العصبية الغنية بين المراكز الانفعالية ومراكز النشاط العضلى فى المخ.  

السابق
الرئيس مرسي بين أرجل الإسرائيليين في إعلان تلفزيوني
التالي
بين دمويّة نظام آل الأسد وشعبيّته