صوت المعركة… قادم

ان صوت المعركة لا يستنكره سوى من يجهل التاريخ وينام عن متابعة العالم. صوت المعركة يدوي في اسماعنا، معلنا ان الحرب آتية، بعد شهر او سنة، تقل او تزيد، لكنها قادمة، فماذا اعددنا لها مدنيا وعسكريًا؟
المواجهة آتية لا محالة…. فما واجبنا تجاهها؟ هي مواجهة عالمية كونية. بين الشرق والغرب. مواجهة فيها محوران اثنان الاول: سيكون ايران وروسيا والصين ومن يقف معهم ومحور العرب والغرب ومن معهم. ما نشاهده اليوم من صراع دموي يوميا في دمشق الشام من نزيف للدماء وقتل للابرياء وما يقوم به الجيش الحر البطل من جهاد ضد البغي والظلم والطغيان لهو دليل على ان ارض المعركة ستكون في دمشق..!
اذا سيتعانق الهلال والصليب ضد الالحاد الروسي والصيني وتوابعه التجارية! فالمسلمون والنصارى سيشكلون تحالفا عظيما ضد الروس والصينيين اهل الشرك والنفاق! تحالفهم وقتي مصلحي عسكري…

ولو تأملنا الاحاديث الكثيرة التي اخبر بها النبي صلى الله عليه وسلم لأدركنا حجم المسؤولية التي تقع على عاتقنا اليوم. والناظر للتغيرات التي حدثت في الاشهر الاخيرة الماضية سيجزم انها لم تحدث منذ قرون طويلة!! سنجد ان شعوب المنطقة العربية تتجه بشكل عام وكبير نحو الخيار الاسلامي رغم هجمات التشكيك والطعن بكل من يحمل المشروع الاسلامي.
ان إرادة الشعوب لا تتم عشوائيا بل تتهيأ لها الاسباب وتظهر معها المقدمات، وكل ما يحدث اليوم من حراك سياسي هو تمهيد لمراحل مقبلة….!

بالتأكيد ان هناك في العالم من يستغل الاحداث والصراع لمصالحه الخاصة الاقتصادية والسياسية وغير ذلك… وسينتفع كثير من الدول من اثارة النزاع والخراب والدمار في العالم، وهذا يحدث في كل اطوار الصراع الحضاري في التاريخ. المهم ان عهد الملاحم قد اقترب، اماراتها واضحة وضوح الشمس لا يراها اللاهثون خلف مصالحهم، ووالله ان من لديه علم وفقه لا ينازع في ذلك، فاجمع بين ما يدار اليوم وراء الكواليس السياسية على شاشات التلفاز من اتفاقيات روسية صينية ايرانية ضد ربيع الشعوب العربية وضد تحرير سورية. او ان شئت الاتجاه العربي – الغربي! وسترى ارهاصات الاصطفاف ومقدمات حرب ضروس…

ان دمشق هي المحطة الفاصلة اليوم… وارضها ارض الجهاد المنتظر! وستراق على ثراها اطهر الدماء وسيدق ارضها افضل الفرسان…! ان اميركا والغرب لن يقبلا بتمدد الروس في العراق وسورية ثم في الخليج… فالحرب اذن ضد مصالح الغرب واميركا..!
هي اذن حرب المصالح… وارض رحاها بلادنا ونفطنا..!
  

السابق
إرتباطات الشراكة بين ميقاتي والنظام السوري
التالي
الحل السوري خارج مجلس الأمن