وائل: نعمل على إغاثة النازحين

أعلن وزير الشؤون الاجتماعية وائل أبو فاعور أن "لبنان سيجري حملة اتصالات على المستوى العربي، وبشكل خاص على المستوى الدولي لطلب مساعدة الحكومة اللبنانية للقيام بواجباتها، أسوة بما حصل مع دول عربية أخرى لإعانة النازحين السوريين وإغاثتهم".
وقال بعد لقائه رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي في السرايا الحكومية أمس، ترافقه ممثلة مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان نينت كيلي: "أكدنا التزام الحكومة اللبنانية القيام بواجباتها في إغاثة النازحين السوريين الذين لجأوا الى لبنان بسبب الأحداث التي طالت سوريا"، معلناً أنه "سيُعقد في اليومين المقبلين اجتماع للوزراء المعنيين لوضع خطة عمل مشتركة بين كل الوزارات تتولى بموجبها كل وزارة الشق الذي يتعلق بعملها، كوزارة التربية وغيرها".

أضاف: "تلقينا في الأيام الماضية اتصالات عدة من أكثر من مؤسسة وجهة دولية أعلنت بصراحة أن لديها إمكانات لمساعدة الدولة اللبنانية للقيام بواجباتها في مساعدة النازحين السوريين، ولكن المفقود حتى اللحظة هو الخطة اللبنانية التي تقدم لهذه الجهات لكي يتخذ على أساسها القرار، لأن أي جهة دولية تريد أن تساعد وأن تنفق في لبنان تريد أن تعرف من هي الجهة التي ستنفق وكيفية الإنفاق، ويجب أن يكون هناك نظام رقابي واضح وشفاف"، آملاً "إقرار هذا الأمر في اليومين المقبلين، ويساعد لبنان في الحصول على العون المادي للقيام بواجباته".

وعما إذا كان هنالك من فكرة لقيام تبرعات بهدف مساعدة الشعب السوري على غرار ما تقوم به بعض الدول العربية، قال: "ليعلم الرأي العام اللبناني أنه على الرغم من كل الكلام الذي قيل في الفترة الأخيرة عن أن لبنان يتحمل أو لا يتحمل، الدولة اللبنانية لم تنفق فلساً واحداً من خزينتها في الأسابيع الماضية، وتحديداً في الأسبوع الماضي، وكل الإنفاق الذي حصل كان مصدره مؤسسات دولية، المفوضية العليا للاجئين والمجلس الدانماركي للاجئين وبرنامج الغذاء العالمي وغير ذلك من المؤسسات، الدور الذي تقوم به الدولة اللبنانية من خلال وزارة الشؤون الاجتماعية هو دور تنسيقي لا أكثر ولا أقل، لذلك عندما تكون لدى الدولة اللبنانية خطة، فستقدم الى هذه المؤسسات والمرجعيات الدولية، وأعتقد أن هناك أكثر من خبرية". ولفت الى أنه "ليس هناك أموال لدى الهيئة العليا للإغاثة".

وتابع: "يجب تأمين الأموال للهيئة العليا للإغاثة من أجل صرفها على بعض الحالات الطارئة من الذين يتم اصطحابهم الى لبنان، وفي الوقت نفسه عندما يتم تجهيز الخطة سنرى ما هي إمكانات الدولة وما هي المبالغ التي سنحصل عليها من الخارج، وللتذكير فقط فإن الأردن حصل على أكثر من مئة مليون دولار، وبالتالي فإن لبنان قادر على الحصول على مبالغ كبيرة ترفع العبء عن الدولة، فتضع حداً لمعزوفة لبنان يستطيع أو لا يستطيع، لأن هناك واجباً على لبنان للقيام بهذا الأمر"
  

السابق
هل يتنحى الأسد؟
التالي
داعية كويتي: فيسبوك يفسد الصيام