حمود: المطالب محقة لكن نرفض قطع الطرقات والأرزاق

التقى وفد من منسقية تيار "المستقبل" في الجنوب برئاسة الدكتور ناصر حمود، في اطار جولة يقوم بها على عدد من فاعليات مدينة صيدا، مفتي صيدا واقضيتها الشيخ سليم سوسان في مكتبه بدار الافتاء. وقدم له التهنئة بحلول شهر رمضان المبارك، وسلمه مذكرة تتعلق بمطالب حياتية وخدماتية واثار معه "تداعيات بعض التحركات التي تشهدها المدينة وانعكاسها على الحياة اليومية للمواطنين في امنهم ومعيشتهم واقتصادهم وتنقلاتهم".

اثر اللقاء قال حمود: "جئنا لمعايدة سماحة المفتي لمناسبة حلول شهر رمضان الكريم ووضعناه في اجواء تحركنا السلمي الذي بدأناه بزيارة سعادة المحافظ وهو تحرك يرفع المطالب المعيشية ويتحدث عن الاوضاع المزرية التي يمر بها لبنان ونعيشها في صيدا وضواحيها. وكانت جولة افق حول الأوضاع الإقليمية والأوضاع في لبنان اجمالا وفي صيدا خصوصا.
وعندما نتكلم في الموضوع الصيداوي نتحدث عن الاعتصامات والمظاهر الميليشياوية التي تظهر من وقت لآخر، الناس لديها مطالب محقة ولا نوافق على الاعتصامات وقطع الطرقات والأرزاق. ومنذ اليوم الأول للاعتصام كان هناك دعوة من البلدية وتم تلبيتها وكان الرئيس السنيورة موجود وتحدث باسم تيار المستقبل وكان اجماع على موقف المدينة من اي تحركات تتعدى على حرية الآخرين وموقفنا لا يزال هو نفسه".

اضاف: "بالنسبة للمواضيع المطروحة في هذه الاعتصامات نحن اول من نادى بها ولكن لا نوافق على الطريقة المتبعة في تحقيق هذه المطالب، لأنها تحقق في البرلمان وفي الحكومة. طبعا نحن نرى تقصيرا كبيرا للدولة التي هي مسؤولة عن الفراغ الاقتصادي والأمني الذي جاء وامتلأ بمطالب محقة، ونحمل الوضع المأسوي والاعتصام للدولة لأنها كانت مقصرة امنيا واقتصاديا واحدث تقصيرها فراغا. نحن مع الاعتدال ومع التحركات السلمية والتي لا تمس بحرية الآخرين. ما زلنا في بداية خطواتنا بالتحرك السلمي الذي نقوم به تجاه فاعليات المدينة حتى نصل الى موقف موحد يساعد المدينة حتى تخرج من هذه الأزمة".

أما سوسان فقال: "هذا رمضان نعيشه في مدينتنا هذا العام بكثير من العيش المشترك والسلم الاهلي الذي نحرص عليه وندعو كل القوى ان تحرص عليه، رغم كل الظروف الصعبة التي نمر بها في مدينتنا وفي وطننا وفي محيطنا. هذه أيام دقيقة تحتاج الى كثير من العقل والتعقل والحكمة والصبر، وسنبقى مع كل الاقوياء والاعزاء والعقلاء وحريصين على ان لا تسقط نقطة دم واحدة في صيدا، وعلى السلم الأهلي والكرامة الانسانية وعلى صيدا والجوار وعلى نبذ كل الفتن المذهبية والطائفية، وعلى وحدة هذا الوطن بشعبه وارضه ومؤسساته وعلى السلم الأهلي بين اللبنانيين والفلسطينيين. ارحب باخواني في تيار المستقبل ونتشاور في امورنا المحلية والوطنية وصولا الى ان تبقى هذه المدينة زاهرة كريمة مليئة بالحياة. وان ما يحصل فيها الآن نأسف لحصوله ونتمنى انه لو لم يحصل ولكن بالحكمة والروية نعالج الامور ونصل الى افضل الحلول".  

السابق
رحمة: نستبعد حصول انتخابات نيابية في ال 2013
التالي
ابي رميا: وثيقة التفاهم مع “حزب الله” غير مهددة