فضل الله: المحاور الدولية أوقعت بنا لاننا لم نتحصن من الفتنة

استقبل العلامة السيد علي فضل الله وفدا من تجمع اللجان والروابط الشعبية برئاسة معن بشور، هنأه بحلول شهر رمضان المبارك، وبحث معه في الأوضاع العامة وأوضاع المنطقة، لا سيما في سوريا والعراق.

وأوضح بيان لمكتب فضل الله، ان "بشور أشار خلال اللقاء إلى أهمية العمل برأي المرجع الراحل السيد محمد حسين فضل الله، في اعتماد الحسابات الفلكية لإثبات بدايات الشهور، وخصوصا شهر رمضان المبارك، لأبعاده العلمية، ولتأثيره الإيجابي في توحيد الموقف الإسلامي في المناسبات الإسلامية العبادية وغيرها".

ورأى بشور أن "أفكار المرجع فضل الله وطروحاته كانت عابرة للحواجز المذهبية والطائفية، وأن من الضروري الاستفادة منها لجسر الهوة التي تتسع في هذه الأيام بين المذاهب والطوائف"، مشيرا إلى أن "المؤسسات التربوية والعلمية والرعائية والشرعية، التي أرسى السيد دعائمها، هي المؤهلة دائما للسير في خطه، وبيان أهمية العمل وفق الصيغ التوحيدية في عالم العروبة والإسلام".

فضل الله

من جهته، قال فضل الله: "ان أخطر ما نواجهه في هذه المرحلة، يتمثل بالفتنة التي يراد لها أن تغزو كل المواقع في المنطقة، وأن تطل على لبنان من نافذة الوضعين السوري والعراقي".

أضاف: "ان الخطة التي ركزت خطوطها المحاور الدولية، نجحت في الإيقاع بنا في أكثر من موقع، لأننا لم نكن محصنين، ولم نعش الوحدة الإسلامية عمليا، كما تحدثنا بها نظريا". وأكد أن "الحاجة تستدعي عملا متواصلا لرأب الصدع الذي أحدثته السياسات والتطورات المتلاحقة، والتي سيطرت فيها الفوضى في أكثر من موقع".

من جهة ثانية، استنكر فضل الله "التفجيرات الوحشية التي طاولت عددا من المدن العراقية"، ورأى فيها "بداية لمرحلة أكثر دموية تبشر بها جهات لا تتحلى بأدنى متطلبات الأخلاق والالتزامات الإسلامية والإنسانية"، مشيرا إلى أن "الحريص على قضايا الأمة وقضايا المسلمين، يعمل لما فيه مصلحة الأمة وقضاياها، ويدعو المسلمين للدفاع عن فلسطين في مواجهة الصهاينة، بدلا من العمل لإغراق ساحاتنا في آتون التفجيرات الوحشية التي تمثل هدايا دموية تقدم للكيان الصهيوني".

ودعا الى "موقف جامع يرفض هذه التفجيرات، ويحدد الموقف الإسلامي الحاسم منها على المستويات الشرعية والسياسية".  

السابق
منصور: موقف لبنان تمثل خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب بالتأكيد مجددا على “النأي بالنفس” تجاه الاوضاع في سوريا
التالي
صالح: لا يجوز لاحد وضع شروط على الحوار