الشرق الأوسط: توغل سوري داخل الأراضي اللبنانية.. والحكومة تجدد تأكيدها النأي بالنفس

عادت الحدود اللبنانية والسورية في منطقة مشاريع القاع إلى التوتر مجددا، بعد خمسة أيام من الهدوء الحذر، حين توغلت أمس قوة من الجيش النظامي السوري، قوامها 30 عنصرا، داخل الأراضي اللبنانية مسافة 500 متر، بحسب مصادر أمنية لبنانية، واستقرت في أحد منازل اللبنانيين قبل أن تغادره بعد الظهر. وأشارت المصادر إلى أن الجيش السوري "أطلق النار بين الأهالي في المنطقة، وأن القوة قامت بمداهمات لعدد من المنازل". وقالت مصادر ميدانية لـ"الشرق الأوسط" إن توغل القوة السورية جاء "في حدود الساعة الثامنة والنصف، بعدما هاجمت كتيبة من الجيش الحر النقطة الحدودية السورية ليل أمس، فوقعت اشتباكات قوية بين الجيشين الحر والنظامي".

وأوضحت المصادر عينها أن العناصر السورية "دخلت منازل اللبنانيين في منطقة الجورة في مشاريع القاع، وبعضها تعود ملكيته إلى أهالي عرسال، وبقيت فيها حتى فترة بعد الظهر، وعاثوا فسادا بمحتوياتها، وخربوا البيوت والمزارع المحيطة فيها".
بدورها، نقلت محطة "إل بي سي" عن مصادر أمنية مطلعة، تأكيدها أن لبنانيا وسوريا جرحا في اشتباكات ليل أول من أمس بين الجانب اللبناني والسوري في منطقة القاع البقاعية، مشيرة إلى أن الجيش اللبناني عزز انتشاره وتمركزه على النقاط الحدودية في القاع. كما أفادت أن "أهالي بلدة الجورة في مشاريع القاع عادوا مع الجيش اللبناني لتفقد منازلهم بعد أن غادرها الجيش السوري، وأكدوا أن البيوت مخربة وتم زرع ألغام في المنطقة". وفي حين أفادت المحطة التلفزيونية عن معلومات تتحدث عن إقامة الجيش السوري مركزا عسكريا في أحد المنازل في بلدة الجورة في منطقة مشاريع القاع، قالت مصادر ميدانية لـ"الشرق الأوسط" إن "القوة السورية دخلت 5 بيوت يمتلكها آل عز الدين، واستقرت حتى فترة بعد الظهر، لكنها غادرته بعد وصول الجيش اللبناني إلى المنطقة برفقة أصحاب المنزل".

وأشارت المصادر إلى أن الجيش اللبناني "كثف دورياته في المنطقة، ودخل مع أصحاب المنازل إلى بيوتهم حين حضروا لتفقد منازلهم". وقالت مصادر ميدانية من منطقة البقاع الشرقي إن "أصوات القذائف ترددت في مشاريع القاع وعرسال من وراء الحدود، وبقيت أصوات الرشقات النارية الغزيرة تتردد حتى فجر أمس".
وفي قوسايا، ترددت أصوات القذائف والاشتباكات الليلية بين الجيش السوري والمعارضين، من البلدات السورية وراء الحدود وتحديدا من بلدة سرغايا السورية، ومناطق في ريف الزبداني على الحدود مع لبنان. وتواصلت أصوات الانفجارات والطلقات النارية تتردد طوال الليل في المناطق اللبنانية.

في المقابل، ذكر موقع "الانتقاد" الإلكتروني التابع لحزب الله أن منطقة الحدود اللبنانية السورية قرب مشاريع القاع "شهدت أمس هدوءا واستقرارا في الوضع الأمني بعد الاشتباكات العنيفة التي شهدتها المنطقة فجر أمس بين المجموعات المسلحة والجيش السوري، عندما هاجمت هذه المجموعات، وانطلاقا من الأراضي اللبنانية حواجز للجيش السوري في منطقة جوسيه القريبة من النقطة الحدودية بالأسلحة الرشاشة المتوسطة والثقيلة والقذائف الصاروخية".
على صعيد آخر، جدد وزير الخارجية اللبنانية عدنان منصور تمسك لبنان بموقف "النأي بالنفس".  

السابق
اللواء: سليمان يدرس الخيارات: عقد الجلسة ورفعها أو تأجيلها لأيام
التالي
حلقات توعية للمراهقين في مؤسسات الصدر- صديقين